غالبيتهم مغتربين ومرضى وطلاب..”الشرعية” و”الحوثيين” يبيعون آلاف اليمنيين بـ”الريال السعودي”

شكا المئات من المغتربين والطلاب والمرضى اليمنيين من قيام السلطات الصحية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها، ببيع جرعات لقاحات كورونا بالريال السعودي؛ إثر منع سلطات المتمردين الحوثيين لدخول جرعات اللقاح الى العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.

وقالوا في شكواهم التي تلقاها "المشهد اليمني"، أن السلطات الصحية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها، تبيع لقاحات فيروس كورونا المستجد بمبالغ بالريال السعودي للالاف من المغتربين والطلاب والمرضى القادمين من العاصمة صنعاء والمحافظات الواقهة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، التي منعت دخول لقاحات كورونا وأحرمت ملايين اليمنيين من الحصول عليها.

وأكدوا على أن تكلفة جرعة اللقاح الواحدة تباع بمبلغ يتراوح بين 400 ريال سعودي و700 ريال سعودي، إضافة الى تكاليف السفر والتنقل بين المحافظات.

وكانت وزارة الصحة في الحكومة المعترف بها، اتهمت الحوثيين بمنع دخول لقاحات كورونا إلى مناطق سيطرتها، وحرمان ملايين اليمنيين من الحصول عليها.

وقال الدكتور علي الوليدي وكيل وزارة الصحة لشؤون الرعاية الصحية: "إن التحدي الكبير الذي واجه وزارة الصحة في الحكومة الشرعية، هو عدم قبول مليشيا الانقلاب الحوثية للقاحات في المناطق الخارجة عن إدارة السلطة الشرعية".

وأوضح الوليدي، بأن اللقاحات "متوفرة في أكثر من 133 مديرية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وهي متاحة أمام الجميع ولا توجد أي إشكالية في الحصول على اللقاح".

وتابع: "مع أنه تم قبول اللقاحات لكل مواطني الجمهورية اليمنية دون استثناء، إلا أن منع الحوثيين وصولها الى أماكن سيطرتها حال دون الحصول على المزيد من اللقاحات".

ودعا الوليدي الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية والمجتمع الدولي كافة، إلى "ممارسة المزيد من الضغوط على مليشيا الحوثي لغرض إيصال اللقاحات إلى مناطق سيطرتها وهي الأكثر اكتظاظًا بالسكان".

والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة أن "اليمن الذي مزقته الحرب تلقى جرعات لقاح خاصة بفيروس كورونا تكفي فقط لتغطية 1.5 في المئة من السكان"، دون تفاصيل أخرى.

وتسلمت الحكومة اليمنية، خلال الفترة الماضية قرابة نصف مليون جرعة فقط من لقاحات كورونا مقدمة من مانحين.