صحيفة ”الجيش اليمني” تحذر من سيطرة إيران على المقدسات على وقع استمرار الخلافات البينية
حذرت افتتاحية صحيفة الجيش اليمني، اليوم الجمعة، الأمة العربية ودولها من الركون للعلاقات الدولية في مواجهة الغزو الإيراني للمنطقة العربية.
وجاء في الافتتاحية المنشورة على موقع "سبتمبر نت"، "على الأمة العربية أن تصحو من سباتها العميق وخدرها الأعمق وعدم الركون إلى العلاقات التي تظنها قوية وسوية مع الدول المؤثرة في السياسة الدولية، الدول التي لا تعترف بالدول الهامشية إلا باعتبارها صوتا داعما لقراراتها التي تتبناها المنظمة الدولية (الامم المتحدة) الأداة الأمضى لتنفيذ قرارات الدول الخمس المسيطرة على حراكها السياسي في الساحة الدولية".
وأضافت الافتتاحية محذرة من الصراعات الهامشية البينية في صفوف القوى المناهضة لإيران بالقول: على الأمة العربية أن تدرك أن ما تسعى إلى تحقيقه إيران من خلال أدواتها في المنطقة، لا يمكن القضاء عليه إلا بوحدة الهدف والموقف وتوحيد الجهود والطاقات، ووقف كل الصراعات البينية التي نشأ معظمها كنتيجة لتقييمات خاطئة أو رؤى مستقبلية قائمة على أوهام وتوجسات لا يمكن أن تعتمدها دول كأسس تبنى عليها مواقف إزاء الآخر، أكان هذا الآخر دولة أم فصيلا سياسيا ما.
وذكَّرت الصحيفة بأن الحرب فرضتها إيران على الشعب اليمني، وتأكل منذ ما يقارب السبع السنين أخضره ويابسه، تسعى إيران من خلالها إلى خلق حزب الله جديد في منطقة الجزيرة والخليج بمهام أكبر وأفظع من مهام حزب الله في البنان، نظرا لحيوية المنطقة واستراتيجيتها، وما تضم من مقدسات وتكتنز من خيرات، وما تسيطر عليه من مضايق وممرات حاكمة لحركة الملاحة الدولية، والتي ستعطي المسيطر تأثيراً كبيراً في صناعة القرارات الدولية.
وختمت صحيفة الجيش افتتاحيتها بالقول : لا مناص للأمة من اليقظة والنظر إلى ما يجري في اليمن نظرة فاحصة وحاسبة للمخاطر والأطماع، بل والمكاسب السياسية والاقتصادية التي تتوخى إيران تحقيقها من خلال إطالة أمد هذه الحرب المدمرة لليمن ومعها كيان وحدة الأمة ومقدراتها، والعمل على حسمها من خلال دعم الجيش الوطني اليمني بالسلاح النوعي وبسخاء يكفل له السيطرة والإنجاز وامتلاك زمام المبادرة، وهو أهل لذلك وقادر عليه.