الأحد 4 مايو 2025 12:30 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

دراسة علمية يمنية توصي بإنشاء معامل خاصة لتربية الآفات بدلا من الافراط في استخدام أكثر من 100 مبيد خطير تسبب أمراض دائمة

رش القات بالمبيدات في اليمن (أرشيفية)
رش القات بالمبيدات في اليمن (أرشيفية)

 

 

دعت دراسة علمية حديثة، الى إنشاء معامل خاصة لتربية الآفات الاقتصادية لتتبع مستوى مقاومة تلك الآفات للمبيدات الموصى باستخدامها في المكافحة، بدلا من الإفراط في استخدام المبيدات لرش أشجار القات خاصة في فصل الشتاء وتأثيراتها على الصحة والبيئية.

وأوضحت الدراسة التي أعدتها الباحثة اليمنية الدكتورة منى الكبزري، أن عدد المبيدات المستخدمة على أشجار القات والمسببة للسرطان بناء على قائمة PAN الدولية للمبيدات شديدة الخطورة يصل إلى 105 أسماء تجارية.

وكشفت الدراسة عن علاقة بعض مبيدات الآفات المستخدمة على شجرة القات بتشوهات المواليد في اليمن، وكذلك مخاطر المواد المضافة للمبيدات الكيميائية وتأثيراتها على تشوهات المواليد.

وأشارت الدراسة إلى أن 52.75 بالمائة من مزارعي القات يستخدمون المبيدات الحشرية في التوقيت الخطأ وذلك خلال فصل الشتاء بالرغم من أن جميع الحشرات يقل نشاطها وتدخل في فترة سكون وبيات شتوي.

وبحسب نتائج الدراسة فإن تشوهات الجهاز العصبي المركزي تصدرت قائمة الأمراض بنسبة 76 بالمائة تمثلت في استسقاء الدماغ.

وأكدت الدراسة العلمية أن المواد المضافة للمبيدات الكيميائية لها مخاطر وتأثيرات عالية على المواليد، وأن تلك المواد أحد أسباب تشوهات المواليد في اليمن.

وأوصت الدراسة بعمل برامج توعية بمخاطر متبقيات المبيدات على المحاصيل التي تؤكل طازجة ومنها القات من خلال وسائل الإعلام لزيادة الوعي بتلك المخاطر على صحة الإنسان خاصة الأمهات الحوامل والبيئة.

وحثت على دعم البحث العلمي المتعلق بظاهرة انتشار زراعة القات ومخاطره على البيئة لإيجاد بدائل آمنة لمكافحة الآفات في البيئة اليمنية وإنشاء قسم خاص بسُمّية المبيدات في الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي يتم فيه تنفيذ الدراسات ذات العلاق.

و أوصت الدراسة بتفعيل دور الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة والري للقيام بواجبها حول تنظيم تداول المبيدات، وتشديد الإجراءات الرقابية لمنع تهريب أو استيراد وتداول المبيدات التي في صورة مخاليط من أكثر من مادة فعالة، وأن تكون المبيدات الكيميائية المستوردة في إطار برنامج يدعم الأهداف الاقتصادية ولا يؤدي إلى أعباء اقتصادية بسبب المشاكل البيئية والصحية التي تسببها.

موضوعات متعلقة