• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تصعيد جديد لسياسة الجبايات والابتزاز التي تنتهجها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أقدمت المليشيا على إغلاق مصنع تجاري في العاصمة اليمنية صنعاء، عقب رفض مالكه الانصياع لمطالبها التعسفية بدفع جبايات مضاعفة.

وأكدت مصادر محلية أن عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي قامت بإغلاق مصنع "العاصمة الأتوماتيكي" للبُلك، الذي يقع في منطقة جولة آية القريبة من صرف.

وبررت المليشيا هذا الإجراء بادعاء أن الأرض المقام عليها المصنع تتبع أوقاف الدولة، في محاولة للسطو عليها.

تفاصيل الواقعة

ذكرت المصادر أن المليشيا طالبت مالك المصنع بدفع جبايات جديدة بأسعار مضاعفة، إلا أن المالك رفض الامتثال لهذه المطالب المجحفة، مما دفع الحوثيين إلى تنفيذ تهديداتهم وإغلاق المصنع.

وأضافت المصادر أن مزاعم الحوثيين بأن الأرضية مملوكة للأوقاف ليست سوى ذريعة للضغط على مالك المصنع والاستيلاء على ممتلكاته.

وينفي المالك هذه الادعاءات، مؤكدًا أن المصنع مُقام وفق الإجراءات القانونية.

سياسة ممنهجة للابتزاز

يُذكر أن مليشيا الحوثي عمدت خلال الفترة الماضية إلى رفع إيجارات عقارات الأوقاف في المناطق الخاضعة لسيطرتها بنسبة وصلت إلى 200%، مهددة المستفيدين من هذه العقارات بسلبها حال رفضهم الالتزام بالتسعيرة الجديدة.

ويعاني المواطنون والمستثمرون في صنعاء وباقي المناطق التي تسيطر عليها المليشيا من سياسات تعسفية تهدف إلى ابتزازهم ماليًا، مما يؤدي إلى إغلاق العديد من المصانع والمحال التجارية، وتفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور أصلًا.

تأثير الإغلاق على الاقتصاد

إغلاق مصنع "العاصمة الأتوماتيكي" يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق القطاع الخاص، مما يؤدي إلى تعطيل عجلة الإنتاج وحرمان العديد من العمال من مصادر رزقهم، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها اليمنيون.