نساء في سجون الحوثي.. آخر الناجيات تحكي قصص التعذيب وبشاعة الإعتقال
لم تتوقف تجاوزات سلطات الحوثيين عند اعتقال الناشطين والصحفيين من الشوارع واقتحام بيوتهم بل تعدى الأمر إلى اعتقال النساء.
فمنذ وقت مبكر عمدت المليشيا إلى إرهاب الناس بكل أشكالهم نساء ورجال شباب وأطفال وحتى شيوخ ولم تستثني أحد.
الناشطة (سميرة عبدالله الحوري) رئيسه مفوضيه "يمانيات" اعتقلت لمدة 3 أشهر ونصف، وبحسب ما ذكرت فقد تم تقيدها طوال فترة الاعتقال بالسلاسل وتعرضت لتعذيب بشع وضرب وتشويه.
وكانت التقارير أشارت إلى أن أكثر من 320 إمرأة تم اعتقالهن من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، تم الإفراج عن بعضهن، وهناك مساع حثيثة وضغوطات للإفراج عنهن.
أما رئيسة منظمة "مدنية" (هناء شمسان) فقد تم اعتقالها في منطقة الجراف منذ 6 أشهر، ولازالت في سجون الحوثيين حتى اللحظة، وتفيد الأنباء إلى أنها تتعرض للتعذيب المستمر في سجون الحوثيين كما تم توعدوها الحكم عليها بالإعدام شنقا.
وتسرد الناشطة والقيادية في المؤتمر الشعبي العام قطاع المرأة (نورى الجروي) عشرات القصص المشابهة، تقول ومن ضمن المعتقلات أيضا (برديس السياغي) تم اطلاقها قبل أسبوعين، واعتقلت لأكثر من 3 أشهر وبسبب التعذيب بالصاعق الكهربائي فقدت عينها اليمنى.
وتشير إلى أن هناك عشرات المعتقلات فضلن عدم البوح بأي حديث بعد خروجهن من السجن، فيما يرفض بعض أهالي المختطفين الإدلاء بأي تصريح، إما خوفا على حياتهم أو من منطلق العيب المجتمعي.
وتشير التقارير إلى أن معظم هؤلاء الناشطات كنا يعملن بشكل طبيعي قبل أن يتم استدراجهن تحت مبرر التحقيق حول نشاط المنظمات التي يعملن فيهن.
وهناك العديد من النساء والفتيات التي تم الإفراج عنهن بعد أن تعرضن لحالات تعذيب بشعة واغتصابات وتشويه وتهديد بالتصفية إذا صرحن بأي تصريح.
وقد دعت العديد من الجهات الحقوقية والمنظمات، المبعوث الأممي لدى اليمن بالتدخل الفوري لوقف جرائم الحوثيين تجاه النساء، وتوفير حماية وإخراج الناجيات من المعتقلا، حيث وأن معظمهن بحاجة عاجلة إلى رعاية صحية.
هذا وكانت قناة اليمن اليوم الفضائية قد خصصت جزء كبير للقاء ببعض المختطفات ونقل أوضاعهن وما تعرضن له إلى الرأي العام.