صنع في مصر .. السعودية قريبا تقتني هذا السلاح الحديث

أكدت تقارير أن وزارة الإنتاج الحربي المصرية تلقت طلباً من وزارة الدفاع السعودية لإجراء اختبار عملي للمدرعة (إس تي 100) ST-100 وطرازها الأصغر (إس تي 500) ST-500 في صحراء الرياض تمهيداً لاستيرادها إلى أكبر دولة تستورد سلاحاً في العالم.

 

وقال حسن عبد المجيد نائب رئيس الهيئة القومية للإنتاج الحربي في تصريحات للصحفيين خلال احتفالية وزارة الإنتاج الحربي، بعيدها الخامس والستين، لإنتاج أول ذخيرة مصرية بحضور الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي ونخبة من قادة الإنتاج الحربي والقيادات العمالية والعاملين، إن الوزارة وافقت على الطلب، ومن المقرر إجراء الاختبار خلال شهر نوفمبر/تشرين الأول المقبل.

 

وأضاف "عبدالمجيد" أن السعودية تعد ثاني دولة تطلب استيراد المدرعة المصرية بعد اختبارها في صحراء أبو ظبي في أغسطس/آب الماضي، ومن المنتظر توقيع عقود التصدير النهائية مع الجانب الإماراتي خلال الفترة المقبلة.

 

وكان يسرى النمر رئيس مجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) قد قال في تصريح صحافي سابق إن المدرعة ST-100 وطرازها الأصغر ST-500 هي إنتاج مصري ١٠٠ بالمئة، مشترك بين وزارة الإنتاج الحربي (مصنع 200 الحربي) وشركة IMUT المصرية، وقد بدأ إنتاجها الفعلي قبل عام، وتم عرضها في معرضيّ “إيديكس 2018″ بمصر و”آيدكس 2019” بالإمارات.

 

وتعد المدرعة ST-100 MRAP مركبة متعددة المهام، يمكن تجهيزها بحسب الحاجة لتنفيذ نوعيات مختلفة من المهام كالآتي ناقلة جند مدرعة لمهام الهجوم والتدخل Attack / Intervention، وإسعاف حيث إنها قادرة على نقل أربعة أفراد Ambulance، والاستطلاع والمراقبة Reconnaissance، والقيادة والسيطرة Command & Control.

 

في حين تعد الشقيقة الصغرى للمركبة ST-100 MRAP وتعمل كمركبة تكتيكية خفيفة Light Tactical Vehicle LTV لنقل الجنود أو عمليات القوات الخاصة أو الإسعاف.

 

وتعد المدرعة وحدة دفاع جوي مُزودة بصواريخ مدفعية مضادة للطائرات Air Defense Unit، وهي مركبة صائدة للدبابات مُزودة صواريخ موجهة مضادة للدروع Tank Hunter، وراجمة صواريخ Rocket Launcher، وحاملة هاون Mortar Carrier، وحاملة صواريخ أرض-أرض دقيقة التوجيه مضادة للدروع والأفراد والتحصينات Precision Attack Missile Carrier، ومركبة إشارة حرب إلكترونية Communication / Electronic Warfare

 

ويبلغ وزن المدرعة 14.5 طن ويصل إلى 18 طناً بالحمولة القصوى، ويصل طولها إلى 6.4 متر، ويصل عرضها إلى 2.6 متر، وارتفاعها 3.8 متر، ويبلغ عدد أفراد الطاقم خمسة متضمنين السائق والقائد وثلاثة آخرين لنسخة الدورية ويصل العدد إلى 8 لنسخة الهجوم والتدخل، وتصل السرعة القصوى للمدرعة إلى 115 كم / س.

 

وأهم ما يميز المركبة هو تصميمها الفريد المُخصص للتصدي للعبوات الناسفة والألغام على شكل حرف V من الأسفل، والذي يضعها ضمن فئة المركبات المقاومة للألغام والعبوات الناسفة (Mine Resistant Ambush Protected MRAP)، مع الإشارة لأنها لا تملك شاسيها تقليدياً، بل تمتلك هيكلاً مُوحداً Unibody أو ما يُعرف بـ Monocoque كأنها صدفة أو كبسولة ولكنها مُعززة في القسم السفلي بمواد عالية التحمل للانفجارات.

 

وفي حال تعرض المركبة لعبوة ناسفة شديدة الانفجار ينفصل الجزء الذي يحوي الطاقم عن باقي المدرعة لضمان بقائهم على قيد الحياة. وفي حال تعرضها لعبوة ناسفة شديدة الانفجار، ينفصل الجزء الذي يحوي الطاقم عن باقي المدرعة لضمان بقائهم على قيد الحياة، ويمكن تركيبه على بدن آخر دون مشكلات، هذا إلى جانب أن المقاعد الخاصة بالأفراد نفسها مزودة بتقنية امتصاص الصدمات الناتجة عن انفجار العبوات الناسفة والألغام، كما تميز بإمكانية فك وتركيب / استبدال المحرك دون أية تعقيدات لتسهيل أعمال الصيانة آو الاستبدال في مسرح العمليات.

 

والمركبة مزودة بشبكة التمويه الخافضة للبصمتين الرادارية والحرارية إلى جانب امتلاكها منظومة قتال وحماية متكاملة يمكن، بحسب الطلب.

 

وكان معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبيري" قال في تقرير نشره في مارس/آذار الماضي أن الولايات المتحدة صدرت أكثر من ثلث الأسلحة العالمية خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعزز دورها كأكبر بائع للأسلحة في العالم، وذهبت أكثر من نصف المبيعات الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث حصلت المملكة العربية السعودية وحدها على 22 بالمئة من إجمالي المبيعات الأمريكية، مما يجعلها السوق الأكثر أهمية بالنسبة لأمريكا. وكانت المملكة العربية السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال هذه الفترة، حيث استحوذت على 12 بالمئة من الواردات العالمية.