استعدادات حوثية لاستقبال البعثات الدبلوماسية.. ومراقبون يتساءلون هل تعود الحكومة إلى صنعاء أم إلى عدن؟
كشفت مصادر إعلامية وسياسية عن استعدادت حوثية وترتيبات غير مسبوقة، تقوم بها الجماعة في العاصمة "صنعاء" لاستقبال عودة البعثات الدبلوماسية .
وبحسب المصادر فإن جماعة الحوثي عقدت لقاء برئاسة رئيس الوزراء في حكومة المليشيات، عبد العزيز بن حبتور، ناقشت فيه الاستعدادات والاجراءات والترتيبات اللازمة لاستقبال عودة البعثات الدبلوماسية إلى صنعاء.
وأكدت المصادر أن هدف اللقاء كان استعدادا لمرحلة مابعد الحرب، في اشارة إلى قرب انهاء عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي بدء في مارس 2015، لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي على الحكومة اليمنية.
وذكرت المصادر أن وزير داخلية المليشيات، عبد الكريم الحوثي، شدد على ضرورة الإسراع في تجهيز الخطة بالتعاون بين الجهات المعنية لمواكبة ما أسماه بـ"الوضع الجديد جراء النزوح إلى الأمانة، واستعدادا لعودة البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في السفارات والقنصليات لمزاولة أعمالها في العاصمة صنعاء".
وتساءل الكثير من المراقبين والسياسين عن هذه الاستعدادات من قبل جماعة الحوثي، والتي تزامنت مع تسريبات إعلامية، تتحدث عن التوصل إلى اتفاق بين جماعة الحوثي الانقلابية والسعودية وتشكيل لجنة سياسية وأخرى عسكرية، لبحث وقف اطلاق النار بشكل نهائي وإنهاء الحرب في اليمن.
وما أثار شكوك المتابعين لـ الشأن اليمني، هو أن هذه التحركات الحوثية والاستعدادات جاءت بالتزامن مع تواجد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث في صنعاء للقاء جماعة الحوثي ومناقشة خر التطورات السياسية لإنهاء الحرب في اليمن.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت في الـ 21 من سبتمبر الماضي عن مبادرة من جانب واحد تقضي بايقاف الطائرات المسيرة على الأراضي السعودية، وهي المبادرة التي وصفها ولي العهد السعودي بـ"الإيجابية".
وغادرت البعثات الدبلوماسية العاصمة صنعاء بعد الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي على الرئيس هادي وحكومته في سبتمبر 2014.
