الغارديان: كيف أثبت أكبر زعماء العالم أنهم على قيد الحياة؟
قالت صحيفة غارديان البريطانية إن من أغرب أخطار المهنة لزعماء العالم أن يضطروا في مرحلة من المراحل إلى نفي تقارير تتحدث عن وفاتهم رغم أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وما كاد الرئيس النيجيري محمد بخاري يدحض مزاعم عن موته وعن حلول شخص آخر من السودان محله، حتى اضطر زعيم آخر بعد يوم واحد من ذلك للتصدي لشائعات حول وفاته.
فقد ظهر الرئيس الغابوني علي بونغو للمرة الأولى يوم الاثنين منذ مرضه قبل قرابة ستة أسابيع. وراجت شائعات إثر سقوطه أثناء انعقاد مؤتمر في السعودية الشهر الماضي، بينما ذكرت مصادر لوكالة رويترز أنه تعرض لسكتة دماغية.
ويعد بخاري وبونغو أحدث مثالين في سلسلة طويلة من قادة العالم الذين أُرغموا على نفي شائعات ذاعت إلى حد كبير عن موتهم.
روبرت موغابي
ولطالما ظلت تبرز إلى السطح بين الحين والآخر تقارير عن موت روبرت موغابي –الذي قاد بلده زيمبابوي لثلاثين عاما- ولا سيما عندما كان يتوارى عن الأنظار لعدة أيام.
ففي عام 2016 تحدثت تقارير صحفية عن أن موغابي توفي بينما كان على متن طائرة أقلته من دبي . وبعد هبوط طائرته في مطار العاصمة هراري، صرح موغابي قائلا "صحيح أنني توفيت، لكنني بُعثت من الممات كما أفعل دوما عندما أعود إلى بلدي. ها أنا ذا هنا".
فلاديمير بوتين
واختفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زهاء أسبوعين في عام 2015، فشاعت أخبار تحدث بعضها عن وفاته، وتكهنت أخرى بأنه خضع لجراحة تجميل فاشلة، بينما ذكرت تقارير أنه سافر إلى سويسرا لحضور ولادة طفل له من علاقة غير شرعية مع امرأة.
ورفض قصر الكرملين حينها التعليق على تلك الشائعات، مكتفيا بالقول إن "الموضوع أُغلق".
جيانغ زيمين
يُعتبر تواري الرئيس عن الأنظار أو عدم ظهوره في مناسبة ما كما يتوقع عادة، مادة خصبة لترويج شائعات عن موته.
ففي يوليو/تموز 2011، ذاعت تقارير عن أن جيانغ زيمين -الذي شغل منصب رئيس الصين الشعبية في الفترة من 1989 لغاية 2002- قد توفي وذلك إثر غيابه عن احتفالات بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي في بلاده.
كيم جونغ-أون
كذلك كانت شائعات قد بدأت عن اغتيال كيم جونغ-أون تروج في عام 2012 بُعَيْد تنصيبه زعيما لكوريا الشمالية.
وقيل حينها إن واقعة الاغتيال حدثت في بكين بعد ذيوع أخبار بذلك عبر منصة الإعلام الاجتماعي الصينية (ويبو). وسرعان ما التقطتها المواقع الإخبارية الأميركية.
واتضح سريعا أن تلك الأخبار مجرد شائعات بعد بث صور له في كل أنحاء كوريا الشمالية.
علي خامنئي
ونال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي نصيبه من الأخبار الكاذبة عن وفاته أو موته الوشيك مرتين؛ الأولى في عام 2007 والثانية في 2009.
وفي المرتين أطلق الشائعات أو نشرها شخص واحد هو الأميركي مايكل ليدين الذي يعد من المحافظين الجدد البارزين