المشهد اليمني

للمرة الاولى.. ”اليدومي” و”الانسي” يغيبان عن لقاءات خارجية لقادة الاحزاب السياسية اليمنية بشأن السلام

قيادات الاحزاب السياسية اليمنية
قيادات الاحزاب السياسية اليمنية

أثار غياب القياديان البارزان في حزب التجمع اليمني للاصلاح، محمد اليدومي، و عبدالوهاب الانسي، عن لقاءات خارجية لقادة الاحزاب السياسية اليمنية بشأن السلام، تساؤلات عدة.

وذكر نشطاء بأن غيابهما للمرة الاولى ملفت للنظر، فيما هما يتربعا على رأس هرم الحزب وكل مؤتمراته الخارجية والداخلية لمدة 45 سنة.

وعقد قادة الاحزاب السياسية اليمنية في العاصمة الفنلندية هلسنكي لقاءات مع المبعوث الاممي هانس غروندبرغ حول عملية السلام والدور القادم للأحزاب في استئناف الحياة السياسية في البلاد، نظمها مركز صنعاء للدراسات ومركز إدارة الأزمات الدولية، وشارك فيها قيادات الأحزاب أبرزها حزب المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، وحزب الرشاد، والتنظيم الناصري.

وافتتحت القائمة بأعمال الاتحاد الأوروبي في اليمن ماريون لاليس عبر الفيديو ورشة عمل الحوار بين الأحزاب، وشددت على أهمية تعزيز دور الفاعلين السياسيين في عمليات السلام وصنع القرار كبديل للنزاع المسلح.

وناقشت اللقاءات الوضع الحالي للأحزاب السياسية والتحديات التي تواجهها، وضمانات عودة المناخ السياسي في اليمن خلال الفترة الانتقالية، والسبل الكفيلة بإعادة التواصل بين قيادات الأحزاب للعمل بفعالية.

كما بحثت قيادات الأحزاب المبادئ العامة التي يمكن أن تتفق عليها للوصول إلى اتفاق سياسي والدخول في مرحلة انتقالية، بما يفضي إلى إقامة دولة مستقرة ذات سيادة، تضمن التعددية والتمثيل للجميع.

ووضع قادة الأحزاب للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع مبادئ وتوصيات تتعلق بإنهاء الحرب ومساعي التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السياسية، كما عقدوا جلسة نقاش مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب الفنلندي ورئيس الوزراء السابق أنتي رين.

وأوضحوا في ختام اللقاءات أسباب فشل مساعي الأمم المتحدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، في ظل التطورات العسكرية في محافظة مأرب التي تشهد أعنف المعارك.

في السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لمركز صنعاء ماجد المذحجي إن اللقاءات بحثت التحديات القائمة أمام استعادة مسار السلام وتعقيدات الوضع الحالي، وما الذي يمكن فعله تحديدًا لتجاوز العقبات التي أعاقت مسار السلام.

وأضاف أن اللقاء ناقش أيضا المقاربات التي قدمها المبعوثون الأمميون إلى اليمن للتوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار، ومسؤولية الأحزاب السياسية عن ذلك.

وقال إن اللقاء انفتح بشكل حيوي ومختلف على نقاش التحديات في العلاقات البينية بين الأحزاب، إضافة إلى ضعف الحكومة المعترف بها دوليًّا والذي تسبب في تفكك وضعف التحالف المناهض لجماعة الحوثيين المسلحة.