إغلاق مفاجئ لعدد من محطات الوقود في إب يثير استياء المواطنين ويشكّل أزمة جديدة

سببت حالة من الاستياء والارتباك بين المواطنين والسائقين في محافظة إب، بعد أن أقدمت عدد من محطات الوقود على إغلاق أبوابها بشكل مفاجئ، دون إعلان مسبق أو توضيح الأسباب الحقيقية وراء هذا الإجراء.
وأفاد عدد من السائقين وملاك المركبات بأنهم فوجئوا بإغلاق العديد من المحطات التجارية في مدينة إب وفي المراكز الرئيسية للمديريات، ما أدّى إلى ازدحامات خانقة في المحطات التي لا تزال تعمل، وسط تخوفات من حدوث نقص حاد في مادة البنزين والديزل خلال الأيام القادمة.
وبحسب المصادر المحلية، بررت إدارة المحطات إغلاقها بنفاد كميات الوقود من مستودعاتها، وهو ما نفاه عدد من السائقين الذين أكدوا أن لديهم معلومات تفيد بوجود مخزون كافٍ لم يتم توزيعه، مشيرين إلى أن هذه الذريعة تُستخدم في كثير من الأحيان لتبرير عمليات احتكار أو تحريك غير معلن للأسعار.
في المقابل، أعلنت شركة النفط اليمنية، التابعة لسلطات صنعاء، أن مخزون الوقود في مستودعات الشركة يوشك على النفاد، نتيجة توقف دخول الشحنات النفطية عبر الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وهو ما زاد من تعقيد الوضع في مختلف المناطق، بما فيها إب.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات السياسية بين الأطراف المعنية واستمرار الحرب الدائرة منذ عدة سنوات، حيث تُستخدم قضايا الخدمات الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية أداة ضغط في صراعات لا علاقة لها بمصلحة المواطن البسيط.
ورغم النفي والتبريرات المتداولة، يبقى السكان في محافظة إب أمام واقع مرير، يجمع بين انعدام الرقابة وغياب الشفافية، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى حلول عاجلة لتفادي انهيار كامل في قطاع النقل والخدمات العامة.