قائد بحرية الاتحاد الأوروبي يكشف حقيقة ”دقة وتأثير” هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
أقر قائد عملية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي، الأميرال فاسيليوس جريباريس، بأن التحديات التي تواجهها العملية البحرية لحماية الشحن من هجمات الحوثيين ما زالت كبيرة، مشيراً إلى أن السفن المتاحة حالياً غير كافية لتوفير الحماية الكاملة لجميع السفن العابرة للمناطق ذات التهديدات العالية.
وفي تصريحات له لموقع "لويدز ليست" البريطاني، قال جريباريس إن الأسطول البحري المكون من ثلاث سفن فقط، لا يكفي لتغطية جميع السفن، لكنه أكد أن تدابير إدارة المخاطر الأساسية من قبل بعض الشركات ستكون كافية لتقليل التعرض للهجمات. وأضاف: "15% من السفن يمكنها العودة بأمان إلى البحر الأحمر مع الحد الأدنى من المخاطر".
وأوضح جريباريس أن العديد من السفن التي لا تتصل بالدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أو إسرائيل، يمكن أن تعبر دون أن تتعرض للهجوم. كما أشار إلى أهمية اتخاذ تدابير وقائية مثل إيقاف تشغيل أنظمة التعريف التلقائي (AIS) وعبور المياه ليلاً، حيث يقل احتمال استهداف السفن من قبل الحوثيين في الظلام.
وقال جريباريس إن عملية أسبيدس التي بدأت في فبراير الماضي عانت من نقص في الدعم الحكومي، حيث كان من المفترض أن يتم نشر 10 سفن بحرية لتغطية المنطقة بأكملها، ولكن العملية عملت بثلاث سفن فقط، واحدة منها قديمة للغاية. رغم ذلك، وصف جريباريس النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن بأنها "رائعة" بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة.
وبينما قامت عملية أسبيدس بتوفير حماية وثيقة لـ 305 سفن، فإن هذه الحماية ليست شاملة لجميع السفن، بل يتم تقديمها فقط للسفن الأكثر عرضة للخطر. وأضاف أن القرارات المتعلقة بتوفير الحماية تتطلب تقييمًا يوميًا للمخاطر، وتخضع لتقديرات مالية بالنظر إلى تكلفة الهجمات المحتملة.
ووجه جريباريس انتقاداً للغموض في البيانات المتعلقة بملكية السفن، مما يسهل على الحوثيين استهداف السفن التي تبحر في مناطق التهديد. كما لفت إلى أن الحوثيين باتوا أكثر قدرة على استهداف السفن بدقة باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، مشيراً إلى أن معظم الهجمات تتم في النهار باستخدام تقنيات رصد محدودة.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أشار جريباريس إلى ضرورة زيادة مشاركة القوى الدولية في العملية، بما في ذلك النظر في دعم البحرية الهندية. وبدوره، دعا قادة صناعة الشحن إلى تعزيز التعاون مع عملية "أسبيدس" وزيادة الضغط السياسي لتوسيع نطاق الدعم وضمان فعالية العمليات الأمنية.