صحفي يكشف تفاصيل معركة الحديدة وصنعاء: دروس من حلب وانتصار سريع في الأفق
تحدث الصحفي خالد سلمان عن معركة تحرير الحديدة وصنعاء، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي يتم فيه النظر إلى معركة حلب كدليل على كيفية تحرير صنعاء، فإن المقارنة بين الحالتين قد تكون خطيرة في نتائجها.
وذكر في منشور عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" أنه في حلب، كان هناك صراع بين "القاعدة" (أو جبهة النصرة) وحرس الثورة الإيراني، مع تحقيق نصراً سريعاً للجماعات المتطرفة التي تحارب الحرس الثوري.
وقال سلمان: "صحيح أن كلا الطرفين يتسم بالدموية ويحملان أفكار التطرف، إلا أن ما يحدث هو استبدال جماعة بجماعة أخرى دون إحداث تغيير حقيقي في معادلة الحكم، حيث لا يزال النظام يتسم بالقمع البوليسي ولا يحقق التحول المطلوب في بناء دولة تستوعب الجميع على أساس المواطنة."
وأوضح سلمان أن معركة حلب كانت أكثر تعقيداً بالنظر إلى تدخلات دولية وإقليمية، مشيراً إلى حسابات تركيا وإيران في الصراع السوري، وتداعيات هذه الحسابات على وحدة الأراضي السورية.
وأضاف أن إسقاط حلب بشكل مفاجئ وبأقل الخسائر كشف عن ضعف الحليف الإيراني، حيث كان الحرس الثوري أول من فر من ساحة المعركة، وهو ما يدمر مصداقية طهران في الساحة السورية.
كما أشار إلى أن روسيا لم تتحرك بشكل فاعل عند الاقتراب من حلب، واكتفت بغارات متأخرة، بينما كانت واشنطن تراقب عن كثب.
ولفت إلى التحذير الإسرائيلي للرئيس السوري بشار الأسد من التصعيد في وقت لاحق، في إطار سعيه لتحسين العلاقة مع إيران.
خالد سلمان اعتبر أن ما جرى في حلب يقدم درساً مهماً حول هشاشة حلفاء إيران، مستدركاً أنه في حال توحدت إرادة القتال في اليمن وتم التوافق السياسي، فإن معركة تحرير الحديدة وصنعاء ستكون سريعة وخاطفة، مشبهها بمعركة حلب ولكن في ظروف مغايرة.
وأكد أن المعركة في اليمن ليست معركة طائفية أو مذهبية، بل هي معركة من أجل بناء دولة وطنية ضد جماعة طائفية، وأشار إلى أن هدفها هو استعادة القرار الوطني من الهيمنة الإيرانية وكل التدخلات الأجنبية.
ختم منشوره بالتأكيد على أن معركة الحديدة وصنعاء ستكون سريعة من حيث الزمن ونتائجها، ولكنها ستتم بأدوات غير متطرفة ووفق شروط وطنية تهدف إلى بناء دولة غير إقصائية تؤمن بالحقوق.