من لبنان إلى اليمن.. هل تنكسر حلقات النفوذ الإيراني؟
في تحليلٍ لافتٍ، سلط الصحفي خالد سلمان الضوء على ما وصفه بـ"الصمت والانكسار" الذي يطغى على موقف حزب الله اللبناني، مشيرًا إلى هيمنة القرار الإسرائيلي في جنوب لبنان بشأن الدخول والخروج، مع غياب أي ردّ فعل فاعل من قبل البندقية الإيرانية التي يوجهها حزب الله.
مقارنة بين جنوب لبنان واليمن
عقد سلمان مقارنة بين الوضع في جنوب لبنان وما يحدث في اليمن، معتبرًا أن جماعة الحوثي تتبع نهجًا مشابهًا في تعاملها مع الأوضاع المحلية والإقليمية.
وأشار إلى أن البوارج الأمريكية تجوب مياه اليمن بحرية، فيما تتواجد قاعدة إسرائيلية بالقرب من السواحل الإريترية.
في المقابل، قال إن الحوثيين يوجهون أسلحتهم لقتل اليمنيين وتصفية المعارضة، تحت شعارات تتذرع بتعزيز "الجبهة الداخلية".
تغيرات محتملة في القيادات
وفي الشأن اللبناني، تناول الصحفي ضرورة التحرك لاستعادة الشرعية اللبنانية، مرجحًا أن ذلك قد يتطلب إزاحة حسن نصرالله ودائرته المتشددة.
وأكد أن ما تحقق جزئيًا حتى الآن جاء عبر ضربات الطائرات الإسرائيلية، وليس بجهود داخلية لبنانية. وبالانتقال إلى اليمن، توقع سلمان أن تشهد المرحلة المقبلة قرارًا دوليًا بترحيل عبد الملك الحوثي ودائرته، بالتزامن مع ضرب مكامن قوة إيران في المنطقة.
دعوة لمواجهة "التنمر المذهبي"
وفي ختام حديثه، شدد خالد سلمان على أن تحقيق السلام مع جماعات وصفها بـ"التنمر المذهبي والخرافة" يبدو أمرًا مستحيلًا، مؤكدًا أن هذه الجماعات تعمّق الصراعات في المنطقة.
ودعا إلى مواجهة هذا النهج الذي يهدد الاستقرار الإقليمي، مطالبًا بخطوات جدية وفعالة لإنهاء هذا النمط من الصراعات.