‘‘بليد’’ بلا نفوذ سياسي.. هذا هو الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني ‘‘أبومازن’’؟
أصدر محمود عباس أبومازن رئيس السلطة الفلسطينية "إعلانا دستوريا"، الأربعاء، ينص على أن روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سيتولى منصب الرئيس المؤقت "إذا أصبح المنصب شاغرا".
وفي نص الإعلان جاء أنه في حال شغور منصب محمود عباس لأي سبب، وتعطل المجلس التشريعي، فإن فتوح سيتولى منصب الرئيس المؤقت لمدة لا تزيد على 90 يوما حتى إجراء الانتخابات.. موضحًا أنه في حال عدم إمكانية إجراء الانتخابات، فإن المجلس المركزي الفلسطيني قد يختار تمديد ولايته لمدة 90 يومًا أخرى، ولكن ليس أكثر.
ويعمل المجلس المركزي الفلسطيني كأحد هيئات صنع السياسات في منظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب المجلس الوطني الفلسطيني، ويشغل فتوح منصب رئيس المجلس المركزي الفلسطيني والمجلس الوطني الفلسطيني.
من هو روحي فتوح؟
وفي عام 2022، قال المحلل في صحيفة هآرتس جاك خوري إن فتوح يُنظر إليه على أنه "بليد ويفتقر إلى النفوذ السياسي أو القدرة على الحكم الفعلي" أثناء النظر في خلفاء محتملين لعباس، وهو توصيف تسبب في غضب الدوائر السياسية الفلسطينية والنخبة الحاكمة.
وُلِد روحي فتوح في مخيم رفح للاجئين في قطاع غزة عام 1949، وانضم إلى كتائب العاصفة، الجناح العسكري لحركة فتح، والتي أعيدت تسميتها فيما بعد بكتائب شهداء الأقصى، في عام 1968.
بعد ذلك، أرسل للتدريب العسكري في العراق قبل أن يعود إلى الأردن لإكمال دراسته الثانوية في عام 1970، وتخرج من جامعة دمشق عام 1979 بدرجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية.
شغل خلال فترة دراسته مناصب مختلفة في الاتحاد العام لطلبة فلسطين وفي حركة فتح، وتم انتخاب فتوح بشكل مستمر لمناصب في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية منذ عام 1983، عندما تم انتخابه لأول مرة لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
ويعد حليفًا مقربًا لعباس، وعضوًا مهمًا في حركة فتح، حيث قاد الكتلة البرلمانية للحركة لعقود من الزمن، وبعد دعمه لمحاولة عباس تولي رئاسة السلطة الفلسطينية في عام 2006، تم مكافأة فتوح بمنصب الممثل الشخصي للرئيس، وهو ما قال المحللون في ذلك الوقت إنه يشير إلى منصبه كخليفة له، وهو الأمر الذي يتحقق اليوم على أرض الواقع.