الأحد 8 ديسمبر 2024 05:07 صـ 7 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إب تشهد تفشياً مقلقاً لداء الكلب وسط نقص حاد في الأمصال ووفاة جديدة لطفل

السبت 23 نوفمبر 2024 01:57 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
تعبيرية
تعبيرية

سجلت محافظة إب، وسط اليمن، حالة وفاة جديدة لطفل جراء إصابته بداء الكلب، وذلك في ظل تفشٍ مقلق للمرض في مختلف مديريات المحافظة، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية، يوم الجمعة الموافق 22 نوفمبر 2024.

وأوضحت المصادر أن الطفل توفي في مديرية الظهار بمدينة إب، عاصمة المحافظة، إثر إصابته بعضة كلب مسعور.

كما أشارت إلى تسجيل حوالي 18 حالة إصابة أخرى بعضات كلاب في مديريتي الظهار والمشنة خلال الأسبوع الجاري.

وتزامن هذا الارتفاع في حالات الإصابة مع نقص حاد في الأمصال الخاصة بداء الكلب بوحدة داء الكلب بمكتب الصحة والسكان بمدينة إب.

وأكدت مصادر طبية أن هذا النقص أدى إلى زيادة في عدد الضحايا، حيث يضطر المرضى وأهاليهم إلى شراء الأمصال من الصيدليات بأسعار مرتفعة، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى عدم اكتمال جرعات العلاج والتسبب في الوفاة.

ولفتت المصادر إلى وجود تلاعب كبير في توزيع جرعات داء الكلب، حيث يتم تسريب كميات كبيرة من الأمصال المجانية المقدمة من المنظمات إلى الصيدليات الخارجية، في حين يعاني المرضى من نقص حاد في الحصول عليها.

نداءات عاجلة

أثارت هذه الأزمة حالة من الاستياء والغضب لدى المواطنين، الذين طالبوا الجهات المعنية بسرعة التدخل لتوفير الأمصال اللازمة وعلاج المصابين، والعمل على مكافحة انتشار داء الكلب.

كما ناشد الأهالي المنظمات الدولية والإنسانية بتقديم الدعم اللازم لمواجهة هذه الأزمة الصحية، وتوفير اللقاحات والأمصال اللازمة لإنقاذ حياة المواطنين.

أسباب تفشي المرض

يرجع تفشي داء الكلب في محافظة إب إلى عدة عوامل، منها:

  • نقص الوعي: قلة الوعي لدى المواطنين بأهمية التطعيم ضد داء الكلب وأساليب الوقاية منه.
  • تكاثر الكلاب الضالة: انتشار الكلاب الضالة وعدم وجود برامج فعالة لمكافحتها.
  • نقص الإمكانيات: نقص الإمكانيات الطبية في بعض المناطق، مما يؤدي إلى تأخر علاج المصابين.
  • التلاعب بالأدوية: التلاعب بتوزيع الأمصال وبيعها في السوق السوداء.

مخاطر داء الكلب

يعتبر داء الكلب من الأمراض المعدية الخطيرة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، والتي تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب.

دعوة إلى التحرك

تتطلب هذه الأزمة الصحية تحركاً عاجلاً من قبل الجهات المعنية لتوفير الأمصال اللازمة، وتنفيذ حملات توعية واسعة حول خطر داء الكلب وكيفية الوقاية منه، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة انتشار الكلاب الضالة.