إدارة ترامب الثانية: سحق الحوثيين على الطريقة ”الداعشية”!
توقعت مجلة "ذا ناشيونال انترست" الأمريكية، أن تتبنى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في حال عودته إلى البيت الأبيض، موقفًا أكثر حزمًا وعدوانية لتحييد التهديد الحوثي، مشابهًا للنهج الذي اتبعه خلال ولايته الأولى في مواجهة تنظيم داعش.
تصعيد التوترات البحرية
في تحليل للباحث براندون جيه ويخرت، أشارت المجلة إلى أن البحرية الأمريكية في حالة تأهب قصوى بعد استهداف الحوثيين المتكرر للسفن الحربية الأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وأبرزت حادثة تعرض مدمرتين تابعتين للبحرية الأمريكية لهجوم أثناء عبورهما مضيق باب المندب في طريقهما إلى البحر الأحمر.
ووفقًا لتقارير حصرية من موقع "أكسيوس"، فإن القوات الأمريكية اعترضت ما لا يقل عن ثماني طائرات هجومية بدون طيار وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن وأربعة صواريخ كروز مضادة للسفن. ورغم كثافة الهجمات، لم تسجل إصابات بين أفراد طواقم السفن.
قدرات الحوثيين: تحدٍ غير مسبوق
أوضح التحليل أن وكيل وزارة الدفاع لشؤون المشتريات والاستدامة، بيل لابلانت، أكد أن قدرات الحوثيين في شن هجمات معقدة بالصواريخ والطائرات المسيرة شهدت تطورًا ملحوظًا وغير مسبوق خلال العام الماضي.
ورغم إصرار البحرية الأمريكية على امتلاك القدرات الكافية لمواجهة هذه التهديدات، إلا أن الهجمات الحوثية المتكررة كشفت عن نقاط ضعف كبيرة في أسطول الحرب السطحية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصواريخ الباليستية المضادة للسفن.
مقارنة بين الإدارتين
وأشار التحليل إلى أن إدارة بايدن لم تسمح بردود فعل بحرية حاسمة ضد الحوثيين. وأضاف ويخرت أن إدارة ترامب، إذا عادت إلى الحكم، قد تعتمد نهجًا أكثر عدوانية، شبيهًا بإجراءاتها الحاسمة ضد تنظيم داعش خلال ولايتها الأولى، حيث من المتوقع أن يتم القضاء على تهديد الحوثيين في الأشهر الستة الأولى من الإدارة.
تداعيات استراتيجية أوسع
ورأى الباحث أن الهجمات الحوثية ليست سوى نموذج مصغر لتحديات أوسع قد تواجهها البحرية الأمريكية في حالة صراع مع خصوم أكثر تقدمًا، مثل الصين.
وأشار إلى أن أعداء أمريكا، بمن فيهم الصين، يراقبون الهجمات الحوثية ويسجلون استراتيجياتها لاستخدامها في مواجهات محتملة على نطاق أوسع.
وختم التحليل بالإشارة إلى أن الإدارة المقبلة قد تسعى لتغيير قواعد اللعبة، خاصة في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، للحفاظ على الهيمنة البحرية الأمريكية وردع أي تهديدات محتملة.