القبض على قاتل الضباط السعوديين يقترب.. تطويق مدينة سيئون وانتشار غير مسبوق للجيش ودرع الوطن وقوات التحالف
في مدينة سيئون، فرضت الأجهزة الأمنية والعسكرية طوقًا مشددًا بعد حادث إطلاق نار غادر استهدف مجموعة من العسكريين السعوديين في معسكر التحالف العربي، ما أسفر عن استشهاد ضابط وضابط صف، وإصابة آخر.
ووفقًا للتقييمات الأولية، تشير المعلومات من مصادر متطابقة إلى أن الجاني، الذي يُعتقد أنه تم تجنيده من قبل جماعة مسلحة، لا يزال متواجدًا داخل المدينة ولم يتمكن من مغادرتها.
الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع قوات المنطقة العسكرية الأولى ووحدات من قوات "درع الوطن"، كثفت عمليات البحث عن الجاني. حيث تم نشر قوات متعددة المهام على مداخل المدينة، إضافة إلى استحداث نقاط تفتيش دقيقة في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، في محاولة للقبض على المتهم في أسرع وقت.
وكانت قوات "درع الوطن" قد أرسلت وحدة خاصة إلى سيئون أمس، للمشاركة في جهود البحث، حيث تم تكليف الوحدة بالتحقيق مع الجندي المتهم بالقتل، المدعو محمد صالح العروسي، الذي يُشتبه في أنه من نفذ الهجوم الغادر. هذه التحركات جاءت بعد الحادثة الدموية التي وقعت في معسكر التحالف في 8 نوفمبر 2024، والتي أدت إلى استشهاد اثنين من الضباط السعوديين.
من جانب آخر، أعرب المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، عن أسفه لهذا الهجوم الغادر، مؤكدًا أن الهجوم وقع خلال تدريب رياضي داخل المعسكر، حيث كان الضباط السعوديون في مهمة تدريبية لمساندة القوات اليمنية في مكافحة الإرهاب.
وقد أدان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، في بيان رسمي، الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مقتل الضابطين السعوديين، مؤكدًا أن القيادة العليا للقوات المسلحة ستواصل جهودها لاعتقال الجاني، محملًا الجاني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
في هذه الأثناء، تسود حالة من التأهب الأمني والعسكري في سيئون، مع وجود تعزيزات من مختلف الفصائل الأمنية والعسكرية، للقبض على القاتل وتقديمه للعدالة.