اكاديمي يكشف الوجه القبيح للحوثيين: فقر مدقع وشعارات فارغة
شن الأديب والأكاديمي اليمني البارز عبدالسلام الكبسي، رئيس مؤسسة بيت الشعر اليمني، هجوماً لاذعاً على ميليشيا الحوثي، مستنكراً ما وصفه بـ "الفقر المدقع" الذي يعيشه الشعب اليمني في ظل إصرار الميليشيا على إقامة الاحتفالات والمناسبات وإطلاق الشعارات الرنانة.
وفي سلسلة تغريدات نشرت على منصة "إكس"، ربط الكبسي بين الفقر المدقع الذي تعانيه اليمن وبين "الكفر" الذي وصف به الأنظمة التي تركز على المظاهر والشعارات الفارغة.
وقال: "الأنظمة الأشد فقراً في العالم، هي الأنظمة الأشد كفرا في العالم نفسه، هي الأنظمة الأكثر اهتماماً بالمظاهر إذ تنزع في الغالب نحو الإكثار من الشعارات والخطابات والمناسبات والعطلات".
وأضاف الكبسي أن "كل شيء فيها، تافه لأنه فارغ من مضمونه. تجد شعوبها جائعة تبيت على الجوع، وعلى أذل من الجوع: الفقر"، مشيراً إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في "أن تؤمن بمن يجوعك ويعدك بالفقر".
ولخص الكبسي الأزمة اليمنية الحالية بأنها نتاج طبيعي لسياسات حوثية فاشلة، حيث قال: "عندما يبدأ التجار في سحب أموالهم، ويرحل المستثمرون باستثماراتهم، وتهاجر العقول والكفاءات إلى بلد آخر، علاوة على أن هناك من يساهم في ذلك بغباوة وفسالة، فمن الطبيعي جدا أن تقع اليمن في أزمة سياسية وثقافية واقتصادية حادة".
أثار تصريح الكبسي جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء اليمنيين عن تأييدهم لموقفه، مؤكدين أن ما يعيشه اليمن من فقر وانهيار هو نتيجة مباشرة لسياسات الحوثيين.
ودعا آخرون المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية.
من جهة أخرى، هاجم أنصار الحوثي تصريحات الكبسي، واعتبروها "تشويهاً للحقيقة" و"محاولة لتشويه صورة الثورة".
يأتي تصريح الكبسي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث يعاني ملايين اليمنيين من الجوع وسوء التغذية والفقر المدقع.
وتعتبر هذه التصريحات مؤشراً على استياء واسع النطاق من سياسات الحوثيين التي أدت إلى تدمير البلاد وتشريد ملايين السكان.