الحاكم بأمر الله خليفة مجنون أصدر أغرب قرارات في التاريخ!
من يقرأ سيرة الخليفة الفاطمي العبيدي الحاكم بأمر الله يصاب بالدهشة من جنون هذا الحاكم الذي عبث بمصر لمدة 26 عاما من 386 إلى سنة 411 هجرية حيث أصدر أوامر غريبة جدا.!
حتى أنه ألغى الزكاة، ومنع صلاة العيدين وألغى الحج، وأبطل الكسوة النبوية التي كانت ترسل من مصر إلى مكة.!
ثم غير في صيغة الأذان ومواقيت الصلاة، وأمر بسب الصحابة رضوان الله عليهم.
ثم منع صلاة التراويح عشر سنين، ثم أباحها.
وتطور جنونه فمنع الناس من أكل الملوخية والجرجير، ومنع ذبح البقر واصطياد أنواع من السمك.!
وأمر بعدم خروج الناس نهارا وعدم فتح المحلات وعدم نوم الناس ليلا وفتح المحلات والتجارة والحركة في الليل فقط.!
ثم منع زراعة العنب لأنها بزعمه سوف تستخدم في صناعة الخمور، ثم منع الناس من العسل حيث قام مع جنوده بحملة تفتيشية في القاهرة كلها وجمع كل العسل الذي فيها حيث أراق خمسة آلاف جرة عسل في البحر، خوفا من أن تعمل نبيذا.!
أصدر أوامره بألا تخرج امرأة من بيتها، وأن لا تكشف وجهها في طريق ولا خلف جنازة ولا تتبرج.
لا يباع شيء من السمك بغير قشر، وألا يصطاده أحد من الصيادين.
ثم تطور جنونه فبنى جامعا في منطقة الفسطاط بمصر ثم أمر بنقل جثمان الرسول صلى الله عليه وسلم إليه.!
حيث أرسل رجاله للمدينة المنورة وبذل أمولاً طائله من أجل نقل جثمان الرسول صلى الله عليه وسلم لمصر، فقام رجاله بحفر سرداب أسفل بعض الدور المجاورة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، غير أن أهل المدينة علموا بالأمر وبنواياهم فقتلوهم ورصفوا تلك الحفرة بالحجارة وأفرغوا عليها الرصاص بحيث لا يطمع في الوصول اليها طامع.
يقول عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : ( وكان شيطانا مريدا جبارا عنيدا ، كثير التلون ، سفاكا للدماء ، خبيث النحلة ، عظيم المكر جوادا ممدحا ، له شأن عجيب ، ونبأ غريب ، كان فرعون زمانه ، يخترع كل وقت أحكاما يلزم الرعية بها ، أمر بسب الصحابة -رضي الله عنهم- ، وبكتابة ذلك على أبواب المساجد والشوارع . وأمر عماله بالسب ، وبقتل الكلاب في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، وأبطل الفقاع والملوخيا ، وحرم السمك الذي لا فلوس عليه ووقع ببائع لشيء من ذلك فقتلهم).
ثم زاد جنونه أكثر فأدعى بأنه هو الله، ثم أمر الناس بمصر والحرمين إذا ذكر الحاكم أن يقوموا ويسجدوا في السوق وفي مواضع الاجتماع.
وقد ذكر العلامة جلال الدين السيوطي في كتابه "تاريخ الخلفاء" ما نصه: في سنة 396 هـ أمر - أي الحاكم بأمر الله الناس بمصر والحرمين إذا ذكر الحاكم أن يقوموا ويسجدوا في السوق وفي مواضع الاجتماع.!
وأمر بأنه إذا ذكره الخطيب على المنبر أن يقوم الناس على أقدامهم صفوفا إعظاما لذكره، واحتراما لاسمه.!
• جنون عابر للأديان!
ومن أوامر الحاكم بأمر إبليس الغريبة أمره أهل الذمة بارتداء ملابس معينة تمييزا لهم عن المسلمين، وأمر المسحيين بأن يحملوا في أعناقهم الصلبان الكبيرة التي تزن خمسة كيلو، وأمر المسيحيين واليهود بألا يركبوا مع المسلمين في سفينة، وألا يستخدموا غلاما مسلما، وألا يركبوا حمار مسلم، ولا يدخلوا مع المسلمين حماما.
كما منع المسيحيين من الاحتفال بعدد من الأعياد التي كان يحتفل بها شعبيّا كـعيدي الصليب والشعانين”. كما منع التظاهر بما كانت عاداتهم فعله في أعيادهم من الاجتماع واللهو.
كما قام بهدم عددًا كبيرًا من الكنائس والأديرة والمعابد، وأباح ما فيها للناس فنهبوا ما فيها من خيرات.
وأمر بهدم الكنائس ثم بعد مدة وأمر بإنشاء ما هدم من الكنائس ، وبتنصر من أسلم.!
وهو مع جنونه كان ظلوما غشوما فقتل ما يقارب ثمانية عشر ألف من مختلف الطبقات والأديان.
وبالأخير عندما وجد أن أهل مصر يسخرون منه برسم صورة له على رقاع وصنع دمية شبيهة له قام بإحراق القاهرة حتى احترق منها الثلث.!
ثم صعد إلى جبل المقطم للاعتزال فتآمرت أخته مع وزيره عل قتله ثم قتلت الوزير وولي عهد وأخفت جثته.
الأكثر جنونا من هذا كله أن طائفة الدروز يعتقدون أن الحاكم بأمر الله هو إله وسيخرج آخر الزمان من كهف بجبل المقطم ليملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.!