تغير في الموقف الدولي من جماعة الحوثي.. وزير الخارجية يتحدث عن تغيير الموازين على الأرض قريبًا
أكد وزير الخارجية اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، الدكتور شائع محسن الزنداني، أن الأزمة اليمنية لا يمكن حصرها ضمن أبعاد محلية، مشيراً إلى الأبعاد الإقليمية والدولية المتشابكة، بما في ذلك دور إيران وتأثيرات المجتمع الدولي. جاء ذلك في حديث أدلى به لصحيفة "النهار اللبنانية" نشرته اليوم الخميس، حيث وصف الزنداني الحوثيين بأنهم جماعة عقائدية وليست طرفاً سياسياً عادياً، إذ يتمسكون بفكرة "الحق الإلهي" في الحكم، مما يعقّد فرص الحوار والتوصل إلى تسوية سياسية.
وأضاف الزنداني أن معالجة الأزمة تتطلب توحيد الصفوف داخل إطار الحكومة الشرعية، بما قد يسهم في تغيير الموازين على الأرض ويدفع نحو حل سياسي حقيقي. وأوضح قائلاً: "الجميع يتحدث عن ضرورة الحل السياسي، لكن ثمة تفاوتاً في الرؤى والمقاربات، حيث بدأت مواقف إيجابية ملحوظة تتبلور من قِبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تجاه الحوثيين".
وفي إشارة إلى دور المجتمع الدولي، أكد الوزير أن التعامل مع الحوثيين كجماعة خارجة عن الشرعية وكطرف انقلابي يسهم في تحجيم قوتهم ويدعم الحل السياسي. وانتقد الزنداني "الرسائل الخاطئة" التي كانت تصل للحوثيين سابقاً، والتي ساهمت في إيهامهم بأنهم باتوا "سلطة أمر واقع"، قائلاً إن هذه الرسائل شجعتهم على انتظار اعتراف دولي غير واقعي.
واختتم الزنداني تصريحه حول الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية الأخيرة قائلاً: "لم تتضح طبيعة الأهداف المستهدفة، ولكننا أكدنا أن كبح سلوك الحوثيين يحتاج لدعم فعلي على الأرض، خاصة فيما يتعلق بخفر السواحل، لأن التحركات الجوية وحدها لن توقف التهديدات الحوثية".