مراسلو بلا حدود تطالب بالإفراج عن الصحفي محمد المياحي المختطف في صنعاء
أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء استمرار اختفاء الصحفي المستقل محمد المياحي، والذي تعرض للاختطاف على أيدي مسلحين حوثيين من منزله في العاصمة صنعاء بتاريخ 20 سبتمبر الماضي.
يأتي هذا الاختطاف بعد أن نشر المياحي مقالاً صحفياً انتقد فيه ممارسات الجماعة الحوثية، الأمر الذي يؤكد ارتباط اختفائه المباشر بممارسة عمله الصحفي.
وأكدت المنظمة الدولية أن عدم وجود أي معلومات عن مصير المياحي منذ اختفائه يثير مخاوف جدية بشأن سلامته، وطالبت مليشيا الحوثي بشكل عاجل بكشف مكان احتجازه والإفراج عنه دون أي شروط أو قيود.
وحذرت المنظمة من أن استمرار احتجاز المياحي يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ويؤكد استمرار سياسة القمع التي تمارسها الجماعة ضد الصحفيين والناشطين.
وفي السياق ذاته، أكدت مراسلون بلا حدود أن حرية الصحافة في اليمن تواجه تحديات كبيرة، حيث يتعرض الصحفيون بشكل متكرر للاعتقال والاختطاف والتهديد، وذلك بسبب تغطيتهم للأحداث الجارية في البلاد وانتقادهم للأطراف المتصارعة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع الصحفيين المحتجزين بشكل تعسفي، وضمان حماية الصحفيين وحرية العمل الصحفي في اليمن.
من جهتها، دعت نقابة الصحفيين اليمنيين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الصحفي محمد المياحي، مؤكدة أن استمرار صمته يمثل خطراً داهماً على حياته.
وحملت النقابة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة المياحي، وطالبتها بالإفراج الفوري عنه.