المواطنون بين نار ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء: المكلا تشهد غلياناً شعبياً
شهدت مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، مساء أمس الثلاثاء، احتجاجات شعبية عارمة، خرج خلالها مئات المواطنين للتعبير عن غضبهم العارم من تدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها مطالبهم الملحة، والتي تتمثل في توفير الكهرباء بشكل مستمر وتحسين الأوضاع المعيشية المتردية.
وأكد المحتجون أن انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 15 ساعة يومياً أصبح أمراً واقعاً، مما يشكل عبئاً كبيراً على المواطنين، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتأثير ذلك على حياتهم اليومية وعلى القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم.
وللتعبير عن حجم معاناتهم، قام المحتجون بقطع الطرق الرئيسية في المدينة وإشعال الإطارات، مما أدى إلى شل حركة المرور وتعطيل الحياة العامة.
نقص الوقود يغذي الأزمة
من جانبها، أرجعت مؤسسة كهرباء الساحل أسباب انقطاع الكهرباء المتكرر إلى نقص حاد في الوقود المخصص لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذا النقص يأتي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي أدت إلى تدهور الخدمات العامة بشكل كبير.
ت تجاهل حكومي مستمر
وفي ظل استمرار معاناة المواطنين في المكلا وبقية المحافظات، يتهم المحتجون الحكومة بالتجاهل التام لمطالبهم، وعدم اتخاذ أي إجراءات جدية لحل الأزمة.
وأكدوا أن تدهور الخدمات ليس مقتصراً على الكهرباء فقط، بل يشمل أيضاً شح المياه النظيفة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني نتيجة انهيار العملة المحلية.
تداعيات خطيرة
ويخشى مراقبون من أن تستمر هذه الاحتجاجات وتتسع رقعتها في حال لم تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، خاصة وأن غياب الخدمات الأساسية يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الاجتماعي والأمني.
مطالب عاجلة
ودعا ناشطون حقوقيون ومنظمات المجتمع المدني إلى ضرورة التدخل العاجل من قبل الحكومة والجهات المختصة لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، واتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة الاقتصادية، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
ختاماً، فإن الاحتجاجات التي شهدتها المكلا تعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في ظل غياب الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية، مما يستدعي تحركاً فورياً من قبل الجهات المسؤولة لتلبية مطالب المحتجين وحل الأزمة قبل تفاقمها.