• الرئيسية
• المشهد الدولي

شهدت منطقة الحمرا في العاصمة اللبنانية بيروت مواجهات عنيفة بين رجال الأمن وعدد من النازحين من الضاحية الجنوبية، المنتمين إلى حزب الله، بعد محاولة إخلائهم من مبنى كانوا قد استولوا عليه بالقوة.

وانتشرت مقاطع فيديو توثق تفاصيل هذه الاشتباكات، حيث أقدم النازحون على رشق رجال الأمن بالحجارة والكراسي البلاستيكية، إضافة إلى إشعال النيران في حاويات القمامة، مما زاد من تعقيد الموقف.

وتأتي هذه الأحداث في ظل أزمة إنسانية خانقة تشهدها لبنان، إذ ارتفع عدد النازحين داخلياً إلى نحو 600 ألف شخص، وفق ما أعلنته تقارير أممية حديثة.

وأعرب مسؤولون في الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء تفاقم الأوضاع المعيشية والأمنية في البلاد، حيث يشكل النزوح الداخلي ضغطاً هائلاً على الخدمات الأساسية والبنى التحتية، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات بين السكان المحليين والنازحين في المناطق الحضرية المكتظة.

وتمثل هذه الحادثة واحدة من العديد من الأزمات التي يعاني منها لبنان في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق، ونقص حاد في الموارد والقدرة على استيعاب موجات النزوح الداخلي.

ومع تزايد حالات الاستيلاء على المباني والممتلكات بالقوة من قبل النازحين في بعض المناطق، باتت قوات الأمن تواجه تحديات كبيرة في حفظ النظام، بينما تسعى السلطات إلى إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة المتفاقمة.