مهمة سرية وغير مسبوقة فوق الأرض.. قوة الفضاء الأمريكية تكشف النقاب عن المناورات الجريئة لمركبة X-37B
تستعد مركبة الفضاء الأمريكية السرية، X-37B، لبدء سلسلة من المناورات الجوية المبتكرة فوق الأرض. تدير هذه الطائرة الفضائية التجريبية، التي تُعتبر إحدى إنجازات قوة الفضاء الأمريكية (USSF)، مهامها منذ إطلاقها الأول في عام 2011 وسط أجواء من الغموض.
تم تصميم X-37B، التي تعمل عن بُعد وقابلة لإعادة الاستخدام، من قبل شركة بوينغ، لتعمل في مدار أرضي منخفض على ارتفاع يتراوح بين 240 إلى 800 كم (150 إلى 500 ميل). وتهدف هذه المهمة إلى اختبار تقنيات جديدة تدعم الأهداف الفضائية بعيدة المدى.
أعلنت قوة الفضاء الأمريكية عن بدء X-37B سلسلة من المناورات الجديدة تُعرف باسم "الكبح الجوي"، حيث ستقوم المركبة بتغيير مدارها حول الأرض من خلال الاستفادة من الاحتكاك مع الغلاف الجوي العلوي. تهدف هذه التقنية إلى تقليل سرعتها وخفض مدارها دون استهلاك كبير من الوقود، مما يمكنها من التخلص بأمان من مكونات وحدة الخدمة الخاصة بها، وفقًا للمعايير المعترف بها للتخفيف من الحطام الفضائي.
إذا حققت X-37B النجاح في هذه المناورات، فسوف تستطيع تنفيذ مهام مستقبلية بأمان أكبر دون الكشف عن موقعها. بدأت المهمة السابعة للمركبة (OTV-7) منذ 29 ديسمبر 2023، حيث اختبرت تأثير الإشعاع وتقنيات الوعي الفضائي.
وقال وزير القوات الجوية، فرانك كيندال: "تظهر هذه المناورات الجديدة والفعالة التزام قوة الفضاء بتحقيق ابتكارات رائدة أثناء قيامها بمهام الأمن القومي في الفضاء". وأكد الجنرال تشانس سالتزمان، رئيس العمليات الفضائية، أن هذه المناورة تمثل إنجازًا مهمًا لقوة الفضاء الأمريكية، مشيرًا إلى أن النجاح هو شهادة على تفاني الفريق.