• الرئيسية
• المشهد الدولي

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تفاصيل مثيرة حول الطائرة المسيّرة "صياد 107"، التي استهدفت منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم، في هجوم أحدث ارتباكاً في صفوف الجيش الإسرائيلي وأثار مخاوف من قدراتها الخفية.

الطائرة المسيرة "صياد 107"، التي تعد إحدى أبرز الطائرات في ترسانة حزب الله اللبناني، تصنع في إيران ويتم إنتاجها بكميات كبيرة في لبنان. تتميز بقدراتها الفريدة في تغيير ارتفاعها واتجاهها باستمرار، ما يجعل اكتشافها وتتبعها مهمة صعبة للغاية بالنسبة لأجهزة الرادار، حيث تمتلك توقيعًا راداريًا منخفضًا بسبب حجمها الصغير ومواد تصنيعها غير المعدنية.

الأمر الأكثر تعقيدًا هو اعتماد اكتشافها على الحرارة الصادرة عن محركها، وهي ميزة تجعل من الصعب رصدها عبر الوسائل التقليدية. وتأتي هذه الطائرة بمدى يصل إلى 100 كيلومتر، ما يمنحها القدرة على الوصول إلى أهداف حساسة، كما حدث في هذا الهجوم الجريء الذي استهدف موقعاً رئيسياً للواء جولاني شمالاً وأدى إلى خسائر بشرية.

الجيش الإسرائيلي اعتبر هذا الهجوم جزءًا من خطة مدروسة، حيث تم إطلاق دفعة مختلطة من الصواريخ وطائرات مسيرة، مستهدفة منطقة الجليل الغربي، ما أدى إلى إرباك أنظمة الكشف الخاصة بالاحتلال. رغم اعتراض إحدى الطائرات عبر منظومة القبة الحديدية، فقد تمكنت مسيرة "صياد" من الهرب، واستمر تحليقها نحو البحر، حيث انقطع الاتصال بها، ما زاد من الغموض حول قدراتها والتحديات التي تفرضها على جيش الاحتلال.