ترامب يفتح صفحة جديدة مع الجالية اليمنية: من الاعتذار إلى العمل الجاد
في خطوة لافتة ضمن حملته الانتخابية للرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، وجه الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، اليوم رسالة شكر وتقدير إلى أمير غالب، العمدة اليمني الأمريكي لمدينة هامترامك، وإلى الشعب اليمني واليمنيين الأمريكيين.
وفي تصريح مرئي، تعهد ترامب بالعمل على حل مشاكل العالم، بما في ذلك مشاكل الشعب اليمني، مشيرًا إلى أنه يطمح لجعل العالم مكانًا أفضل للعيش.
وأعرب عن أسفه لما يمر به الناس في العالم حاليًا، معتبراً أن الوضع الحالي "عار" على الإنسانية، ومؤكدًا عزمه على إصلاح الأوضاع على الصعيد العالمي.
وفي تصريحه، قدم ترامب اعتذارًا عن تصريح سابق أدلى به في مهرجان بنسلفانيا، حيث كان قد وصف بعض المهاجرين اليمنيين بـ"الإرهابيين"، مما أثار موجة من الجدل.
وأكد أنه لم يقصد الإهانة، وأن ما حدث كان زلة لسان، معربًا عن احترامه لليمنيين الأمريكيين وتعهد بالعمل على حل مشاكلهم، سواء داخل الولايات المتحدة أو في اليمن.
من جهته، كشف العمدة أمير غالب عن نية ترامب القيام بخطوات تعبر عن تقديره للجالية اليمنية الأمريكية، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق سيتخذ إجراءات ملموسة لدعم هذه الجالية.
وكان ترامب قد التقى بعدد من قادة المجتمع الإسلامي في ولاية ميشيغان، بينهم الداعية اليمني الأمريكي بلال الزهيري. وأوضح الزهيري، في تصريحات صحفية، أن اللقاء تناول تطلعات المسلمين في الولايات المتحدة، بما في ذلك معالجة بعض التصريحات السابقة التي اعتُبرت مسيئة.
وأضاف أن ترامب وعد بالتفاهم وبحسن النية، وكان متجاوباً ولطيفًا خلال اللقاء.
وأشار الزهيري إلى أن الاجتماع تناول قضايا مهمة تخص المجتمع الإسلامي، مع تعهد ترامب بالاستماع بعناية والتعامل بجدية مع تلك القضايا، مما يعكس رغبة في تحسين العلاقة مع الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة لحملة ترامب، حيث يسعى لاستعادة ثقة الناخبين المسلمين والعرب بعد تصريحات سابقة أثارت جدلاً كبيرًا