”عبد الملك الحوثي أصبح الآن مجرد ورقة محروقة ”..كاتب صحفي يكشف مصير زعيم الحوثيين
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، أن مصير زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي قد تم حسمه من قبل الدوائر الاستخباراتية الكبرى، معتبرًا أن دوره قد انتهى وأنه قد استُهلك بالكامل.
وأوضح سلمان في مقال نُشر عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" (تويتر سابقًا)، أن عبد الملك الحوثي أصبح الآن مجرد ورقة محروقة في يد القوى الكبرى، مشيرًا إلى أنه تم استنزافه على مدى سنوات طويلة لصالح أطراف دولية وإقليمية.
وذكر سلمان في مقاله، أن الحوثي، الذي وصفه بـ"الرجل الغبي كحصان ميري"، قد أكمل مهمته المتمثلة في تمكين القوى الإقليمية والدولية من تثبيت وجودها في اليمن والمنطقة.
وأشار إلى أن هذا الوجود تجلى في تواجد القواعد العسكرية والأساطيل البحرية، التي حصلت على شرعية تواجدها عبر تحالفات الحوثيين.
مخططات الإطاحة بالحوثي:
سلمان أشار في مقاله إلى أن عبد الملك الحوثي تجاوز الحدود المرسومة له، عندما بدأ في توهم أنه يمكنه أن يلعب دورًا إقليميًا أكبر، وذلك من خلال تهديد إسرائيل والمصالح الأمريكية.
وذكر أن هذه الخطوة أزعجت القوى الكبرى، التي رفعت "الراية الحمراء" في وجهه، وأعلنت إسقاط الحماية عنه، ما يشير إلى أن القرار بإطاحته أصبح وشيكًا.
وأضاف الكاتب أن زعيم الحوثيين، على غرار حسن نصر الله، الذي يُقال إنه لقي حتفه في ضربة إسرائيلية في بيروت، قد أصبح مستهدفًا، ولم يعد هناك ما يمنع استهدافه مباشرة وتصفيته.
تحليلات استخباراتية:
وأكد سلمان في مقاله أن القرار بإزاحة الحوثي ليس نتاج ضغوط إعلامية خليجية أو عربية، بل هو نتيجة لمشاورات سرية ولقاءات خلف الكواليس بين القوى الكبرى.
وأشار إلى أن هذه القوى توصلت إلى قناعة بأن جماعة الحوثي لم تعد قوة محلية يُمكن احتواؤها داخل اليمن، بل تجاوز دورها ذلك لتصبح تهديدًا للممرات المائية الدولية ولثروات الدول المجاورة.
كما ذكر سلمان أن إيران التي تدعم الحوثيين تسعى من خلالهم إلى السيطرة على الممرات المائية مثل مضيق هرمز والبحار المحيطة، مما يجعلها لاعبًا إقليميًا قويًا.
لكنه أكد أن القرار بإعادة إيران إلى حدودها الطبيعية كدولة دون طموحات توسعية قد اتُخذ بالفعل، وبدأ تنفيذه من خلال استهداف أذرعها المسلحة في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وختم الكاتب بالقول إن جماعة الحوثيين لم تعد مفيدة للسياسات الغربية والأمريكية، حيث استُهلكت بالكامل وأدت الدور المرسوم لها.
وأضاف أن عبد الملك الحوثي قد حصل على "مكافأة نهاية الخدمة" على حد وصفه، وهي عبارة عن "طلقة في الرأس وشظية"، في إشارة إلى مصير محتوم يقترب منه ومن قيادات جماعته.