لأول مره منذ اعتقالهم ..الحوثيون يسمحون لمعتقلين من العاملين في منظمات دولية بالاتصال بأسرهم
كشفت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي قد اتخذت خطوة مفاجئة بالسماح لعدد من المعتقلين في سجونها بالاتصال بأقاربهم.
يأتي هذا الإجراء بعد فترة طويلة من الاحتجاز، والذي أثار قلقاً واسعاً لدى المنظمات الدولية وحقوق الإنسان.
وأكدت المصادر أن من بين هؤلاء المعتقلين الذين تم السماح لهم بالاتصال بأسرهم، عدد من العاملين في منظمات دولية ومحلية غير حكومية، بالإضافة إلى موظفين سابقين في السفارة الأمريكية.
وقد اقتصرت مدة المكالمات الهاتفية على دقائق معدودة، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها محاولة من الحوثيين لتخفيف الضغط الدولي المتزايد بشأن ملف المعتقلين.
تداعيات إنسانية وقانونية:
إن السماح للمعتقلين بالاتصال بأسرهم يعتبر خطوة إيجابية، ولكنه لا يكفي. فالمعتقلون يحق لهم الحصول على محاكمات عادلة ومعاملة إنسانية، وفقاً للقانون الدولي الإنساني. وتبقى قضية المعتقلين في اليمن من أبرز التحديات التي تواجه عملية السلام، وتتطلب من المجتمع الدولي بذل جهود أكبر للضغط على جميع الأطراف للإفراج عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط.
دعوات إلى المجتمع الدولي:
يطالب المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان على وجه الخصوص، بضرورة التدخل الفوري لضمان إطلاق سراح جميع المعتقلين في اليمن، وضمان حصولهم على حقوقهم الإنسانية الأساسية.
كما يجب على الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن تكثيف جهودهم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، يضمن حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان.