عبدالملك الحوثي في مرمى النيران: تحليل للاحتمالات الثلاثة للقصف الإسرائيلي الليلة
كتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان مقالة تتناول التوترات المتصاعدة في المنطقة، في ظل القصف المرتقب للكيان الإسرائيلي ردًا على الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران مساء الثلاثاء.
جاء هذا التصعيد في أعقاب اغتيال شخصيات بارزة منها إسماعيل هنية، حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس في لبنان.
أكد سلمان في مقالته أن هذه الليلة تتسم بالتوتر الشديد، مشيرًا إلى وجود ثلاثة احتمالات للقصف الإسرائيلي المرتقب، بعد أن أعلن جيش الاحتلال أن عمليات عسكرية قاسية ستشهدها مناطق في الشرق الأوسط، وقد تكون من بينها استهداف عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن.
التوترات بين التصعيد والرد المتبادل
يرى سلمان أن الليلة المقبلة تحمل في طياتها الكثير من التطورات غير المعلنة، وسط تبادل القصف والرد بين الأطراف المعنية.
في حين وصف جيش الاحتلال الإسرائيلي العمليات القادمة بالقاسية، لفت الكاتب إلى أن الهجوم الإيراني، رغم صخبه الإعلامي، لم يحقق أهدافًا عسكرية ملموسة ضد إسرائيل، حيث لم يسقط أي ضحايا إسرائيليين باستثناء مقتل فلسطيني في أريحا.
كما أشار إلى أن الأضرار الفعلية اقتصرت على عمليات إخلاء للملاجئ دون إصابات أو تدمير يذكر.
احتمالات القصف الإسرائيلي
بحسب المقالة، لم يكشف جيش الاحتلال عن الأهداف المحددة لعملياته المرتقبة، لكنه ترك الباب مفتوحًا لتوقعات متعددة، أبرزها:
1. **مهاجمة إيران بشكل مباشر**: قد يستهدف القصف المنشآت الحيوية مثل مصافي النفط والمنشآت النووية.
2. **ضرب الوكلاء الإقليميين**: من المحتمل أن تشمل العمليات استهداف القوات المسلحة التابعة لإيران في العراق، لبنان، وسوريا، وتفكيك ترساناتهم العسكرية.
3. **استهداف الحوثيين في اليمن**: من المرجح أن يشن جيش الاحتلال غارات تستهدف مراكز القيادة التابعة للحوثيين في اليمن، مع احتمالية التركيز على تدمير معاقلهم الرئيسية وتحييد قياداتهم.
المشهد الإيراني
نقل الكاتب عن مصادر إيرانية أن المرشد الأعلى علي خامنئي تم نقله إلى موقع آمن خوفًا على سلامته، في ضوء المعلومات المتاحة حول بنك الأهداف الإسرائيلي وتغلغل الموساد في الداخل الإيراني.
اليمن على خط النار
وفيما يتعلق باليمن، أشار سلمان إلى أن البلاد قد تكون هدفًا رئيسيًا للغارات الإسرائيلية، نظرًا لتواجد جماعة الحوثي التي تعتبر من أبرز وكلاء إيران في المنطقة.
ورغم أن عبدالملك الحوثي لا يمثل نفس الثقل الاستراتيجي لحسن نصر الله، إلا أن استهدافه قد يكون جزءًا من استراتيجية إسرائيل لتفكيك النفوذ الإيراني في المنطقة.
واختتم الكاتب بالتأكيد على أن هذه الليلة مشبعة بالبارود، وسط ترقب لحجم التداعيات المتوقعة من العمليات العسكرية المرتقبة في المنطقة.