المشهد اليمني
الإثنين 7 أكتوبر 2024 05:14 مـ 4 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

موازين القوى تتغير.. ودعوة جريئة لجماعة الحوثي للانخراط ضمن الدولة وتسليم ميناء الحديدة للشرعية والتفاهم مع السعودية

من القصف الأخير على الحديدة
من القصف الأخير على الحديدة
98.80.143.34

قال محلل سياسي يمني، إن "ضرب المنشئات المدنية في الحديدة من قبل الإسرائيليين هي محاولة للإضرار بالمواطنين ولا تأثير عسكري آني لها على الحوثيين، إلا محاولة للتضييق على أي حاضنة مجتمعية في سواحل البحر الأحمر".

وأكد الباحث السياسي عبدالسلام محمد، إن "مثل هذه العمليات بقدر ما هي انتهاك صارخ لمواثيق الأمم المتحدة، هي تعتبر ضمن مرحلة الاستنزاف التي تسبق العمليات العسكرية".

الباحث السياسي دعا "الحوثيين لأخذ تهديدات الإسرائيليين بجدية، والعودة إلى الوراء قليلا وتسليم ميناء الحديدة والمنشآت المدنية للحكومة اليمنية وإنهاء حرب البحر الأحمر ضد السفن التجارية، حتى لا يعطوا مبررا لاحتلال خارجي للأراضي اليمنية بحجة ملاحقة حلفاء إيران الذين يهددون أمن المنطقة".

وتابع: "شعوري أن الحوثيين لا يدركون خطورة هذه المرحلة ولا يقبلون بإنهاء التمرد ضد الدولة اليمنية، الممثل الشرعي أمام المؤسسات الدولية، لأن حجم الكوفية التي ألبستهم إيران كبيرة جدا وأكبر من رأسهم، فهم ينتظرون بفارغ الصبر الوصول إلى لحظة حكم الجزيرة العربية".

وقال الباحث والمحلل السياسي في "رسالة شخصية" للحوثيين: "إن موازين القوى في المنطقة تغيرت، وأظافر إيران يتم تقليمها، وأنتم كحلفاء إيران ستكونون في المرحلة المقبلة جزء من حالة الضعف والتراجع والانهيار المشروع الإيراني في المنطقة".

وأضاف: "وليس أمامكم سوى التسريع في وتيرة الحوار الوطني والانخراط في الدولة كمكون سياسي، أو التفاهم مع السعودية على خارطة سلام في اليمن يتم بموجبه المشاركة في مجلس قيادة الدولة، أو الاستمرار في ذات المشروع الذي سيكون مصيره مصير حزب الله".

تجدر الإشارة إلى أن الهيكل القيادي لحزب الله، تعرض للتصفية بغارات اسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك، زعيم الحزب حسن نصرالله.

وأمس، شن الاحتلال الإسرائيلي، عدوان سافر على ميناء الحديدة ومحطات الكهرباء بالمدينة، الواقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي، مستهدفا مصالح الشعب اليمني، بذريعة الرد على هجمات صاروخية تبناها الحوثيون خلال الأيام الأخيرة، استهدفت الكيان.