خبير عسكري يمني يكشف: نصر الله بيع بثمن باهظ... فماذا عن الحوثي؟
في ظل استمرار تضارب الأنباء حول مصير زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، تواصل وسائل الإعلام نشر تقارير متباينة، حيث أفادت بعض المصادر أن نصر الله قد قُتل جراء غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية ببيروت.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الجيش الأمريكي أكد مقتل نصر الله، بينما أورد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي تصريحات لمسؤول إسرائيلي رفيع تشير إلى وجود أدلة تدعم احتمال تواجد نصر الله في الموقع الذي تعرض للهجوم.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن أولئك الذين كانوا متواجدين في الموقع لحظة الهجوم "لديهم فرصة ضئيلة جدًا للبقاء على قيد الحياة".
هذا التصريح زاد من حالة الغموض حول مصير زعيم حزب الله، إذ لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من الحزب أو إيران بخصوص هذه المزاعم.
وفي تطور مثير، نشر الخبير العسكري اليمني، العميد محمد عبدالله الكميم، على حسابه في "فيس بوك"، تحليلاً تحت عنوان "ترقبوا نهاية المسرحية"، كشف فيه عن تفاصيل قد تكون وراء تصفية نصر الله.
وأكد الكميم أن إيران باعت حليفها في لبنان مقابل اتفاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتابع الكميم في منشوره مشيرًا إلى أن إيران قد قامت بتسليم بنك معلومات "حزب الله" بالكامل، بما في ذلك أماكن تخزين الصواريخ التي تم تسليح لبنان بها خلال السنوات العشرين الماضية، مقابل تسويات مع أميركا لتخفيف العقوبات وتصفية الخلافات.
وفي سياق متصل، أشار الكميم إلى مصير الذراع الإيرانية في اليمن، ملمحًا إلى أن الولايات المتحدة قد تتخلص قريباً من الميليشيات الحوثية إذا رأت أن دورهم قد انتهى.
وأكد أن الحوثيين، الذين يعتمدون بشكل كبير على الدعم الإيراني، لن يستطيعوا مقاومة المصير ذاته الذي واجهه "حزب الله".
واختتم الكميم تصريحاته بالإشارة إلى أن الحوثيين يعيشون حالة من التوتر بسبب التطورات في لبنان، حيث يدركون أن نهاية دعمهم العسكري والسياسي قد اقتربت، مما يدفعهم إلى محاولة تهدئة الوضع في صنعاء المحتلة من خلال فرض السيطرة على أتباعهم.
تحليل وتحركات
تشير هذه التطورات إلى احتمال حدوث تحول كبير في ميزان القوى في المنطقة، إذا ما ثبتت صحة الأنباء حول مقتل حسن نصر الله.
وفي ظل التوترات القائمة بين إيران وإسرائيل، قد تكون هذه الضربة خطوة تصعيدية نحو تغيير الوضع الإقليمي، خاصة إذا كانت الولايات المتحدة ضالعة بشكل أو بآخر في التخطيط لهذه الهجمات.
تبقى مسألة تأكيد مقتل نصر الله مسألة وقت، لكن الثابت أن المنطقة تشهد مرحلة جديدة من التحالفات والتغييرات الجذرية التي قد تعيد رسم الخريطة السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط.