الحوثيون يعتقلون شيخ كبير من قبيلة حاشد في تصعيد جديد
في تصعيد جديد يستهدف النشطاء والوجهاء الاجتماعيين، أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء اليوم الاربعاء 26 سبتمبر، على اعتقال الشيخ القبلي البارز معمر أبو حاجب، أحد مشايخ قبيلة حاشد، وذلك بعد اقتحام منزله في العاصمة صنعاء.
وذكرت مصادر قبلية موثوقة أن قوة أمنية تابعة للحوثيين، مدعومة بأطقم عسكرية، داهمت منزل الشيخ أبو حاجب في حي بالعاصمة صنعاء، وقامت باعتقاله بطريقة تعسفية، واقتياده إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن اعتقال الشيخ أبو حاجب يأتي في سياق حملة اعتقالات واسعة تشهدها العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تستهدف بشكل خاص النشطاء السياسيين والاجتماعيين والوجهاء القبليين، وذلك على خلفية الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، والتي تحاول الميليشيات الحوثية طمس هويتها الوطنية.
من هو الشيخ معمر أبو حاجب؟
الشيخ معمر أبو حاجب، وهو من أبناء مديرية خارف بمحافظة عمران، يعد أحد أبرز وجهاء قبيلة حاشد، ويحظى بتقدير واحترام كبيرين بين أبناء قبيلته، نظراً لمواقفه الوطنية المشرفة ودفاعه عن الحقوق والحريات.
أسباب الاعتقال
تتعدد التساؤلات حول أسباب استهداف الشيخ معمر أبو حاجب بالاعتقال، إلا أن المصادر تشير إلى أن الميليشيات الحوثية تسعى من خلال هذه الاعتقالات إلى:
- تكميم الأفواه: إسكات الأصوات المعارضة ومحاولة فرض سيطرتها الكاملة على المجتمع اليمني.
- ترهيب النشطاء: ردع أي محاولات للمقاومة أو التعبير عن الرأي المخالف.
- تقويض النسيج الاجتماعي: إضعاف التماسك الاجتماعي والقبلي، وزعزعة الأمن والاستقرار.
تداعيات الاعتقال
من المتوقع أن يؤدي اعتقال الشيخ معمر أبو حاجب إلى ردود فعل غاضبة من قبل قبيلة حاشد والشخصيات الاجتماعية والسياسية، مما قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع الأمنية في اليمن.
موقف المجتمع الدولي
لم يصدر حتى الآن أي رد فعل من قبل المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في اليمن، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني ويشجع الميليشيات الحوثية على ارتكاب المزيد من الجرائم.
دعوات للإفراج الفوري عن المعتقلين
تتجدد الدعوات إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على الميليشيات الحوثية للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين والنشطاء، وإنهاء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في اليمن.