الحوثيون يوسعون حملة الاختطافات تعسفاً: محامٍ وناشط حقوقي ضحية جديدة
في تصعيد خطير لحملات القمع والاختطافات التعسفية، أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، اليوم الأربعاء، على اختطاف المحامي البارز علي الذيفاني، عضو نقابة المحامين اليمنيين ومؤسس مكتب ومؤسسة الذيفاني للمحاماة، من منزله بالعاصمة صنعاء.
وتأتي عملية الاختطاف هذه بعد ساعات قليلة من توجيه المحامي الذيفاني بلاغاً رسمياً إلى نقابة المحامين، يوضح فيه استدعاءه من قبل مباحث الحوثي في منطقة السنينة للتحقيق معه بتهمة الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر.
وفي بلاغ نشره على صفحته في فيسبوك، ناشد المحامي الذيفاني نقابة المحامين بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات القانونية ووضع حد لحملة الاستدعاءات والخطف التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين.
الحقب ضحية جديدة:
وفي السياق ذاته، وفي جريمة مشابهة تعكس حجم الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا، اختطفت مليشيا الحوثي الناشط الحقوقي محمد حسين الحقب من مدينة دمت بمحافظة الضالع، وذلك على خلفية رفعه للعلم الوطني اليمني والاحتفال بالعيد الوطني الـ62 لثورة 26 سبتمبر.
وذكرت مصادر حقوقية موثوقة أن المليشيات اقتحمت منزل الحقب واعتقلته واقتادته إلى أحد سجونها في مركز مديرية دمت، وذلك بسبب نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوته للاحتفال بالعيد الوطني والإشادة بمنجزات الثورة.
انتهاكات جسيمة:
تعتبر هذه الحوادث جزءًا من حملة واسعة النطاق تشنها مليشيا الحوثي ضد كل من يعارضها أو يحتفل بالأعياد الوطنية، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية المكفولة بالقانون الدولي والإنساني.
وتؤكد هذه الجرائم استمرار المليشيا في ممارسة سياسة القمع والترهيب بحق المدنيين، وتهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة وخلق حالة من الخوف والرعب في المجتمع.
تنديد واسع:
أثارت هذه الجرائم استنكاراً واسعاً في الأوساط الحقوقية والقانونية، ودعت المنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل للضغط على مليشيا الحوثي للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمختطفين تعسفيًا.