انتقاماً من مسقط رأس الثائر علي عبدالمغني.. الحوثيون يواصلون حملات القمع في السدة
شنت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) اليوم الجمعة، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المواطنين في مديرية السدة بمحافظة إب (وسط اليمن)، حيث استهدفت بشكل خاص التربويين.
تأتي هذه الحملة في إطار الانتقام من أبناء المديرية التي تُعتبر مسقط رأس أحد أبرز رموز ثورة 26 سبتمبر، الثائر علي عبدالمغني.
وذكرت مصادر محلية أن عدد المختطفين منذ بداية سبتمبر الجاري ارتفع إلى 53 شخصًا، مع اختطاف 31 شخصًا اليوم فقط، معظمهم من التربويين. وبين المختطفين: "أمين الأشول، عبدالإله الياجوري، أحمد عبده حسين المغني- نائب مدير إدارة الامتحانات بالمديرية-، والتربويين غالب علي شيزر وعبده أحمد الدويري".
وأوضحت المصادر أن حملة الاعتقالات قادها القيادي الحوثي المدعو علي الوشلي، الذي انتحل صفة مدير أمن السدة، حيث داهم عددًا من منازل المواطنين على رأس مجموعة مسلحة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة جاءت ردًا على احتفال المواطنين بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الحوثيين.
كما أكدت أن الاعتقالات لم تتوقف، وأن مليشيا الحوثي ما زالت تطارد الشباب والناشطين الذين شاركوا أو أعلنوا نيتهم الاحتفال بالثورة في مختلف قرى المديرية.
وفي سياق متصل، شنت المليشيا الحوثية حملات مماثلة في محافظات أخرى، منها ذمار وصنعاء، استهدفت خلالها قيادات سياسية وناشطين وصحفيين دعوا للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
هذه الحملات تأتي ضمن محاولات الحوثيين المستمرة لإسكات الأصوات الثورية وإخماد الحماس الشعبي المتمسك بأهداف الثورة.
يُشار إلى أن هذه الممارسات تأتي بالتزامن مع المساعي الحوثية لطمس معالم ثورة 26 سبتمبر، حيث أقرت المليشيا مؤخرًا خطة رسمية للاحتفال بالذكرى العاشرة لانقلاب 21 سبتمبر، وخصصت الفترة من 21 وحتى 28 سبتمبر للاحتفالات، في محاولة واضحة لإلغاء الاحتفال بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر.
ووفقًا لوكالة سبأ التابعة للحوثيين، جاء هذا القرار خلال اجتماع لما يسمى "اللجنة العليا للاحتفالات" برئاسة أحمد الرهوي، رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليًا.