ما علاقة روسيا وكوريا الشمالية بالصاروخ الحوثي الذي ضرب تل أبيب؟.. وهل يمتلكون ”صاروخ فرط صوتي” ؟
تحدث باحث ومحلل سياسي، عن روايتي الحوثيين والاحتلال الإسرائيلي بشأن الصاروخ الذي ضرب "وسط إسرائيل" صباح اليوم الأحد، قادما من اليمن.
استبعاد الرواية الحوثية!
وأشار الباحث عبدالسلام محمد إلى الرواية الحوثية، بالقول: "قال الحوثيون إن الصاروخ قطع مسافة 2040 كم في 11 ونصف دقيقة، ما يعني أن سرعة الصاروخ تصل أكثر من 8.6 ماخ، وهذه السرعة قريبة من سرعة صواريخ روسية بحرية فرط صوتية تدعى زيركون ومثل هذه الصواريخ عادة لا تقطع مسافات طويلة بل تستخدم لأهداف بحرية قريبة، ما يجعلنا نستبعد الرواية الحوثية".
رواية مستغربة!
وأضاف في منشور له، طالعه المشهد اليمني: "أما الرواية الإسرائيل فهي أن الصاروخ قطع مسافة 2000 كم. في 15 دقيقه، ما يعني أن سرعة الصاروخ لا تزيد عن 6.5 ماخ، وهي سرعة ليست فرط صوتية، ومثل هذه الصواريخ هي صواريخ متطورة من سكود وتصنعها أيضا كوريا الشمالية، وهي أيضا رواية مستغربة، إذ أن صاروخ مثل هذه السرعة الطبيعية لم تعترضه منظومات الدفاع الجوي".
ترويج مبالغ فيه!
ويرى المحلل السياسي أن ما جرى "عملية صاروخية" يجري "الترويج لها بشكل مبالغ فيه"، مستخلصا أن "الحوثي وإيران يريدون استمرار مسرحية دعم غزة رغم أن الحرب في نهايتها وتركت دمارا واسعا على الفلسطينيين وهناك الكثير من الغضب وسط المقاومة الفلسطينية من الدعم الوهمي والوعود الكاذبة لإيران وحلفاءها في خلق توازن أمام القوة الإسرائيلية الغاشمة، وهذا الصاروخ ربما يعيد وعود إيران دعم الفلسطينيين إلى الواجهة".
حدث يعيد الاعتبار
وأضاف الباحث وهو رئيس مركز أبعاد للدراسات، أن "إيران وحلفاؤها الحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد في العراق والنظام في سوريا يبحثون عن أي حدث يعيد الاعتبار لهم بعد استهداف إسرائيل لقادة وأهداف عسكرية نوعية خلال الأشهر الماضية".
البحث عن مبرر
وأتم الكاتب قائلا إن "وصول الصاروخ دون اعتراضه يذكرنا بحادث الدرونز الحوثية في يوليو الماضي التي تركت إلى أن تصل إلى هدف غير عسكري، ثم تم التبرير من خلال هذه الحادثة لضرب ميناء الحديدة ، ولا نستبعد وجود أهداف إسرائيلية في اليمن تبحث عن مبرر لضربها، أو اعتبار ذلك ضمن قواعد الاشتباك التي تسمح لإيران وحلفائها برد الاعتبار ".
وكان الحوثيون قالوا في بيان سابق اليوم، إنهم استهدفوا هدفا عسكريا في يافا (تل أبيب) بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي.. أخفقت الدفاعات الاسرائيلية في اعتراضه وقطع مسافة تقدر (2040 كلم) في غضون 11 دقيقة ونصف.
التحقيقات الأولية
ومساء اليوم، قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن "ـحقيقات أولية تظهر أن صاروخ قبة حيتس لم يدمر الصاروخ الذي أطلق من اليمن كليا رغم إصابته".
واضافت الإذاعة أن "تحقيقات أولية تظهر أن محاولات اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن فشلت إذ لم يتم تدميره بالكامل".
وتابعت أن "سلاح الجو أوضح أن الصاروخ الذي أطلق من اليمن لم يكن فرط صوتي".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الصاروخ الذي أطلق من اليمن لم يفاجئ الدفاعات الجوية ولا يشكل تهديدا جديدا".
ونقلت الإذاعة عن تحقيقات سلاح الجو الإسرائيلي، أن "التقديرات تشير إلى أنه لا يوجد لدى أعدائنا صواريخ فرط صوتية". وفق تعبيره.