المشهد اليمني
الإثنين 7 أكتوبر 2024 06:20 مـ 4 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

اشتباكات قبلية عنيفة تهز شبوة وتودي بحياة 7 أشخاص

اشتباكات قبلية
اشتباكات قبلية
98.80.143.34

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين قبيلتي آل محيقن وآل قريع في مديرية مرخة العليا بمحافظة شبوة شرقي اليمن، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.

وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات اندلعت، اليوم الجمعة وأوضحت المصادر أن الاشتباكات استمرت لعدة ساعات، وشهدت تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة والقذائف، مما أدى إلى سقوط ضحايا من الطرفين.

وقد تم التعرف على هوية ثلاثة من القتلى وهم: محمد بن مبارك منصر المحيقني وأبناؤه عبدالكريم وفارس، فيما لم يتم التعرف على هوية القتلى الآخرين من قبيلة آل قريع حتى الآن.

وقد أدت هذه الاشتباكات إلى حالة من الهلع والخوف بين أوساط المدنيين في المنطقة، حيث فر العديد من السكان من منازلهم خوفًا على حياتهم.

كما تسببت في قطع الطرق وتعطيل حركة المرور، مما أدى إلى نقص في المواد الغذائية والأساسية الأخرى.

تداعيات خطيرة

وتعتبر هذه الاشتباكات أحدث حلقة في سلسلة من الصراعات القبلية التي تشهدها محافظة شبوة، والتي غالبًا ما تكون ناجمة عن الخلافات على الأراضي والموارد، أو الثأر القديم.

وتؤكد هذه الأحداث على هشاشة الوضع الأمني في المحافظة، وتشكل تهديدًا مباشرًا للسلم الاجتماعي والاستقرار.

دعوات لوقف إطلاق النار

وقد دعت العديد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية في شبوة إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف إطلاق النار وإنهاء هذه الاشتباكات، وحثت الأطراف المتنازعة على الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات لحل خلافاتها بالطرق السلمية.

كما ناشدت السلطات المحلية والأمنية ببذل المزيد من الجهود لفرض الأمن والاستقرار في المنطقة، وحماية المدنيين من ويلات الحرب.

آثار إنسانية واقتصادية

وتترك هذه الاشتباكات آثارًا إنسانية واقتصادية بالغة الخطورة على سكان المنطقة، حيث تتسبب في نزوح السكان وتشريد العائلات، وتدمير الممتلكات والبنية التحتية، وتعطيل الحياة الاقتصادية.

كما تؤثر سلبًا على جهود الحكومة في مكافحة جائحة كورونا، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

تساؤلات حول الأسباب والحلول

وتثير هذه الأحداث العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الاشتباكات المتكررة، وكيفية وضع حد لها. كما تسلط الضوء على الحاجة إلى معالجة جذور المشكلة، من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين القبائل، وتوفير فرص العمل والخدمات الأساسية، وبناء مؤسسات الدولة.