نازح في مارب يصارع الموت من شدة الجوع ويكتب رسالة وداع مؤثرة بعد فقدانه النطق
تعرض نازح في مدينة مارب، لحالة إعياء شديدة، فقد على إثرها الكلام، بسبب الجوع الشديد الذي واجهه مع أسرته طيلة ثلاثة أيام متواصلة.
وكانت بداية انتشار قصة الشاب المنشد محمد الخضمي، المنحدر من محافظة ريمة، حينما كتب منشور وداع عبر حسابه الشخصصي بموقع فيسبوك، بعد فقدانه النطق، يطلب فيه المسامحة، ويضيف "واللَّه العظيم أني أكابد سكرات الموت، من الجوع والمرض وأبكي وأنا أرى أبنائي أمامي بدون أكل.. لعلّه آخر منشور لي".
وقال مقربون من الخضمي، إنه منذ أشهر يبحث عن عمل، لإطعام أسرته وسد حاجته، وظل طيلة الأيام الأخيرة، مع أسرته بلا طعام، سوى القليل من التمر والماء، قبل أن يصاب بهبوط حاد أفقده القدرة على الكلام.
وفي وقت لاحق، توافد العشرات من الإعلاميين والصحفيين والوجاهات الاجتماعية، إلى منزل الشاب الخضمي، وتم إسعافه إلى مستشفى الهيئة بمدينة مارب.
وكتب الخضمي منشورًا آخر على فيسبوك، شكر فيه من تعاون معه، مشيرًا إلى تلقيه حوالات مالية.
وناشد ناشطون وصحفيون وإعلاميون، الحكومة الشرعية، بإنهاء معاناة النازحين ومنتسبي الجيش الوطني الذين يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة، بسبب انقطاع المرتبات والمساعدات التي كانت تعين النازحين خلال السنوات الماضية.