صنعاء تفتح أبوابها لتدفق إيراني غير مسبوق تحت غطاء السياحة الدينية: تحذيرات من تغيير ديموغرافي في اليمن
أكد الصحفي خالد سلمان، عبر منشور له على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن صنعاء تشهد تدفقاً إيرانياً غير مسبوق تحت ستار "السياحة الدينية"، رغم عدم وجود مراقد شيعية أو آثار تاريخية ذات صلة بالمذهب الشيعي في اليمن.
واعتبر أن صنعاء "المختطفة" تسلم زمامها بشكل كامل للنفوذ الإيراني، مما يؤدي إلى تغيير هوية اليمن الاجتماعية ويهدد وحدتها الوطنية.
وأشار سلمان إلى أن هذا التدخل الإيراني من شأنه أن يقود البلاد إلى مزيد من الصراعات الداخلية، ويفكك ما تبقى من نسيجها الاجتماعي، وهو ما وصفه بالعبث بهوية اليمن وتماسكها.
وأضاف أن إيران لديها تجارب سابقة في هذا المجال، حيث قامت بتغيير ديموغرافي واسع النطاق في سوريا، متسببة في تهجير السكان المحليين وتطبيق قاعدة "الإحلال القسري"، وهي الأساليب التي بدأت بتنفيذها في اليمن.
وأوضح الصحفي أن ما يُسمى "السياحة الدينية" ما هو إلا مخطط سياسي لتعزيز قوة الحوثيين وحاضنتهم الطائفية، من خلال توطين المزيد من العناصر الموالية لهم، وتحويلهم من أقلية صغيرة لا تتجاوز 1% إلى أكثرية مهيمنة. وأكد سلمان أن هذا المخطط يجري تنفيذه بسلاسة وبدون مقاومة حقيقية حتى الآن، مع استخدام "أدوات ناعمة" لتمريره.
وفي السياق نفسه، حذر سلمان من أن هذا التوطين الجديد سيفتح الباب أمام دخول خبراء عسكريين إيرانيين وعناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى اليمن، مما سيحول البلاد إلى "مزرعة إيرانية" تابعة مباشرة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
وأكد أن هذه الخطوة لن تهدد اليمن فقط، بل ستثير أطماعاً جديدة تجاه ثروات ومقدسات دول الجوار.
واختتم خالد سلمان منشوره بتحذير صريح: "السياحة الدينية الإيرانية ليست سوى غزو مذهبي سياسي عسكري تحت غطاء مموه، يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية والتلاعب بالخريطة الاجتماعية في اليمن".