الحوثي يقتحم منزل شيخ قبلي ويشرد عائلته
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، امس السبت، اقتحاماً عنيفاً نفذته قوات أمنية تابعة لمليشيات الحوثي لمنزل الشيخ القبلي البارز، شاكر حسان الهتاري.
وقد تم تنفيذ هذا الاقتحام استناداً إلى حكم قضائي بالحجز على المنزل، الأمر الذي أثار موجة من الغضب والاستنكار في أوساط الرأي العام اليمني.
وذكرت مصادر محلية موثوقة أن قوات الحوثي اقتحمت المنزل بقوة السلاح، وطردت جميع السكان الذين كانوا يتواجدون داخله في ذلك الوقت.
وأكدت المصادر أن الشيخ الهتاري نفسه يقيم حالياً في هولندا، حيث لجأ إليها منذ سنوات هرباً من الملاحقات المستمرة التي يتعرض لها من قبل مليشيات الحوثي.
هذا الحادث يأتي في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المدنيين اليمنيين، والتي تتضمن عمليات اغتيال واختطاف ونهب للممتلكات الخاصة.
وكانت المليشيات قد نفذت في يونيو الماضي عملية مماثلة، حيث اقتحمت منزل محافظ البنك المركزي اليمني في عدن، أحمد غالب المعبقي، والذي يقع أيضاً في العاصمة صنعاء، وقامت بالحجز عليه.
تداعيات خطيرة:
يشير هذا الاقتحام إلى تصعيد خطير في حملة القمع التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد خصومها السياسيين والقبليين، مما يهدد بزيادة حدة الصراع في اليمن وتعميق الانقسامات المجتمعية.
كما يعكس هذا الحادث استمراراً لسياسة الحوثيين في نهب الممتلكات العامة والخاصة، وتقويض مؤسسات الدولة.
مناشدات دولية:
يطالب مراقبون دوليون ومنظمات حقوقية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي في اليمن، وحماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
كما يطالبون بضرورة الضغط على الحوثيين للقبول بحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، يضمن الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره.
آراء المحللين:
يرى محللون سياسيون أن هذا الاقتحام يعكس رغبة مليشيات الحوثي في ترسيخ سيطرتها على العاصمة صنعاء، والتخلص من أي معارضين قد يشكلون تهديداً لحكمها.
كما يعتبرون أن هذه الأفعال تزيد من تعقيد الأزمة اليمنية، وتبعد عن إيجاد حل سلمي.