صنعاء تفقد نخبتها: المثقفون يفرون من سياسة التطفيش الحوثية.. هل تتحول العاصمة إلى مدينة أشباح؟
في تصعيد جديد للخلافات داخل صفوف جماعة الحوثي، وجه السياسي والكاتب محمد المقالح، عضو اللجنة الثورية للحوثيين، اتهامات مباشرة لقيادة الجماعة بممارسة سياسة تطفيش المثقفين وإجبارهم على مغادرة البلاد.
ووصف المقالح في تغريدة له عبر منصة إكس سياسة الحوثيين تجاه المثقفين بأنها "حقارة القطيع المتربع على كرسي الفساد"، مشيراً إلى أن مغادرة العديد من المثقفين لصنعاء ليست بسبب تأييدهم للتحالف العربي، بل لأنهم لم يستطيعوا تحمل هذه "الحقارة" كما قال.
واستهدف المقالح بشكل مباشر القيادي الحوثي أحمد حامد (أبو محفوظ)، ، متهماً إياه بأنه يشعر الناس بالقهر ويدفعهم إلى ترك بلادهم.
تداعيات خطيرة
تصريحات المقالح تحمل في طياتها دلالات خطيرة، حيث تكشف عن عمق الانقسامات داخل صفوف الحوثيين، وتشير إلى وجود حالة من الاستياء والغضب لدى بعض القيادات الحوثية من السياسات التي تتبعها الجماعة.
كما أن اتهامات المقالح بتطفيش المثقفين وإجبارهم على مغادرة البلاد من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في مناطق سيطرة الحوثيين، وتزيد من حدة المعاناة التي يعيشها اليمنيون.
ويرى مراقبون أن تصريحات المقالح قد تشعل فتيل المزيد من الانقسامات داخل صفوف الحوثيين، وتضعف من تماسك الجماعة في ظل الضغوط العسكرية والسياسية التي تواجهها.
موقف الحوثيين من المثقفين
لطالما اتسم موقف الحوثيين من المثقفين بالتعقيد والتناقض، فمن جهة يدعون إلى أهمية العلم والمعرفة، ومن جهة أخرى يقومون بملاحقة المثقفين واعتقالهم وسجنهم بسبب آرائهم ومعارضتهم للسياسات الحوثية.
تساؤلات حول مستقبل اليمن
تثير تصريحات المقالح العديد من التساؤلات حول مستقبل اليمن، فهل ستشهد البلاد مزيداً من الانقسامات والصراعات الداخلية؟ وهل ستتمكن القوى السياسية اليمنية من التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة المستمرة منذ سنوات؟
دعوات إلى الحوار
يدعو مراقبون جميع الأطراف اليمنية إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض من أجل التوصل إلى حل سلمي ينهي الأزمة اليمنية ويحافظ على وحدة البلاد.