• الرئيسية
• المشهد اليمني

أقدمت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على إجراء تغيير جديد في العاصمة المختطفة صنعاء، حيث قامت بتغيير اسم مدرسة حكومية بعد فترة من تغيير اسم شارع عام، وذلك في إطار سعيها المتواصل لفرض هوية طائفية متطرفة.

وفقاً لمصادر مطلعة، فقد قامت ميليشيا الحوثي بتبديل اسم مدرسة «صلاح الدين الأيوبي» الحكومية، الواقعة في مديرية معين بالعاصمة صنعاء، إلى اسم «الحوراء»، وهو اسم يُنسب إلى ابنة الصحابي علي بن أبي طالب. وتوضح المصادر أن هذا التغيير يحمل دلالات طائفية، حيث يعتقد بعض المراقبين أن هذا الاسم يشير أيضاً إلى زوجة ما يُطلق عليه الحوثيون "صاحب الزمان المهدي المنتظر".

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها ميليشيا الحوثي لاستهداف الرموز القومية والهوية العربية، حيث تسعى إلى طمس هذه الهوية وتعزيز الرموز السلالية وتكريس الهوية الإيرانية.

ويشير الخبراء إلى أن هذه التحركات تعكس محاولة حثيثة لتغيير البنية الثقافية والاجتماعية للمجتمع اليمني بما يتماشى مع الأيديولوجية الحوثية.

وسبق للميليشيا الحوثية أن أجرت تعديلاً مماثلاً في شوارع العاصمة، حيث غيرت اسم شارع الشيخ "زايد بن سلطان" في حي الروضة شمال صنعاء إلى شارع فلسطين، في محاولة للمزايدة على القضية الفلسطينية.

منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، عمدت ميليشيا الحوثي إلى تغيير المناهج الدراسية وتبديل أسماء المدارس والكليات بأسماء طائفية وقيادات حوثية، كما نظمت فعاليات وأنشطة طائفية في المدارس والجامعات ضمن المناطق التي تخضع لسيطرتها.

هذه الخطوات تأتي في إطار سعي الحوثيين لتوسيع نفوذهم الطائفي وتعزيز أيديولوجيتهم الخاصة على حساب الهوية الوطنية والثقافية اليمنية.