”الخلافات تطيح بالملاكمة الأولمبية.. إيمان خليف بين الإنجاز والظلم”
بعد الإنجاز التاريخي الذي حققته الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، بحصولها على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، تحطمت آمال الجماهير العربية في رؤيتها تتنافس في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، وذلك بسبب عدم إدراج رياضة الملاكمة في برنامج هذه الدورة من الألعاب الأولمبية.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أعلنت مرارًا وتكرارًا أن رياضة الملاكمة بحاجة إلى هيئة إدارية جديدة بحلول أوائل عام 2025 لضمان عودتها إلى جدول الألعاب الأولمبية، وذلك بعد الخلافات العميقة التي نشبت بين اللجنة والاتحاد الدولي للملاكمة.
في هذا السياق، كانت إحدى وحدات اللجنة الأولمبية الدولية قد تولت إدارة بطولتي الملاكمة في الأولمبياد الماضيين، بسبب تزايد حدة الخلافات مع الاتحاد الدولي.
القضية تفاقمت بشكل خاص في أولمبياد باريس 2024 بعد اتهام الاتحاد الدولي للملاكمة بأن إيمان خليف غير مؤهلة للمنافسة في فئة النساء، استنادًا إلى اختبار أظهر وجود كروموسومات ذكورية في تركيبتها الجينية.
هذا الاتهام أثار جدلاً واسعًا، حيث اتهمت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحاد الدولي للملاكمة بعدم النزاهة في التعامل مع حالة إيمان، معتبرةً أنها تعرضت لظلم كبير.
وفي خضم هذه الأزمة، خرج رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، الروسي عمر كريمليف، ليرد على الانتقادات بشكل حاد، مهاجمًا رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ علنًا خلال فعاليات الأولمبياد.
هذا الهجوم العلني ساهم في تعميق الخلاف بين الجهتين، ما يهدد مستقبل رياضة الملاكمة في الألعاب الأولمبية.
وبهذا، تتلاشى أحلام إيمان خليف وجماهيرها، في رؤية استمرار تألقها على الساحة الأولمبية، في ظل هذه الأزمة التي ألقت بظلالها على مستقبل الملاكمة كرياضة أولمبية. وبينما تتجه الأنظار إلى عام 2025، يبقى الأمل معلقًا على إيجاد حل يضمن عودة هذه الرياضة العريقة إلى مكانها الطبيعي في الألعاب الأولمبية، ويعيد لإيمان خليف فرصة الدفاع عن لقبها وتحقيق مزيد من الإنجازات.