المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 11:35 مـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
بعد غياب طويل.. ميسي Messi يعود لقيادة الأرجنتين الجزائر.. مهد المواهب الكروية وأرض الإنجازات التاريخية وافضل عشره لاعبين جزائريين عاجل: ضربات مدمرة للقوات الأمريكية بمناطق سيطرة الحوثيين باليمن ضربة موجعة للمليشيات: مقتل 5 قادة حوثيون في معارك عنيفة سالم الدوسري في أزمة خطيرة مع المنتخب السعودي .. و3 أسرار وراء ذلك قتل خاله بدم بارد.. شرطة أبين تلقي القبض على المتهم في جريمة القتل الصادمة! ”علامات النجاح تتلاشى امام الفين ريال يمني فقط.. مأساة طفلة يمنية” فضيحة مدوية للحوثيين..الحرس الثوري الإيراني يعلن رسميًا مسؤوليته استهداف السفن في البحر الأحمر والشرعية تعلق داخلية الأردن تعلن نتائج التحقيقات الأولية في عملية معبر اللنبي جسر الملك حسين وأبو عبيدة القسام يعلق ”شقة في عدن تُعرض بسعر خيالي.. هل تغيرت قواعد السوق؟” في هجوم معاكس.. القوات الجنوبية تلقن الحوثيين درسا لن ينسوه بعد احتلالهم منطقة بالمسيمير وتصل تعز وسقوط مواقع مهمة من هو الطرف الذي تأمر على منتخب اليمن وأقصاه من البطولة؟

كيف تجني من الإنصات ملايين الدولارات ؟!!

قبل سنوات ساقتني الأقدار للقاء قصير بطبيب نفسي بريطاني من أصل يمني وقد أشتهر هذا الطبيب في بريطانيا شهرة خيالية حتى صار مقصد النخبة والمشاهير وقد انتقل من شقة متواضعة إلى قصر في أرقى أحياء لندن.

وقد ظل صاحبنا طبيباً نفسياً عادياً حتى زاره أحد الفنانين المشاهير الذي كاد يقتله الحزن على فراق كلبه الذي رحل عن الدنيا الفانية ذات مساء رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي ، حكمة الله !!

أقنع صاحبنا الفنان الحزين أن كلبه ليس عادياً وأنه وإن كان قد مات فإن روحه ستحل في كلب آخر وسيأتي إليه لا محالة وفي القريب العاجل.

بعدها أنصت صاحبنا للفنان وهو يعدد صفات الكلب الراحل ومزاياه لينخرط في نوبة بكاء متواصلة حتى شعر بالهدوء وبتحسن حالته النفسية حينها غادر العيادة بعد أن وضع على مكتب صاحبنا شيكاً بمائة ألف دولار .

ولمع نجم صاحبنا بعدها حين أدلى الفنان بتصريحات لوسائل الإعلام أشاد فيها بالطبيب النفسي الذي أعاد إليه الأمل والثقة في حياته.

في اليوم الثالث انتقلت العيادة إلى حي راق وأصبح الدخول بحجز قد يصل لأسابيع.

يقول هذا الطبيب النفسي: كل ما أفعله هو الإنصات لأشخاص لم يجدوا من ينصت لهم ويعطف على مشاعرهم ويراعي أحاسيسهم أكسبهم كأصدقاء ثم أنصحهم بأسلوب وأحاول حل مشاكلهم بطريقة الأخ الأكبر الذي يعطف على أخيه المراهق.

تذكرت هذا الطبيب النفسي الغريب عندما كنت ذات مرة في مدينة إب ، أتذكر أنني خرجت للنزهة راجلا في إحدى ضواحي المدينة وحين عودتي أوصلني أحدهم بسيارته ، وبعد أن تعارفنا اندفع يشكو لي من بعض إخوانه شكوى مريرة تطورت إلى البكاء وأنا في ذهول ولا أكاد استوعب الموقف.!

وآسيته وعطفت على مشاعره قلت له :

_ أنت إنسان كبير وهؤلاء لم يعرفوا حقك ، ولكنك أكبر من كل هذه الحركات الصبيانية فأوقف السيارة جانباً وأمسك بقميصي وجعل يهزني بعنف ويصرخ :

- لماذا يفعلون معي هكذا ؟!

- متى سيعقلون ؟!

-متى سيراجعون حساباتهم ؟!

- لماذا الأمور تمضي بالمقلوب ؟!

لم أعد أحتمل!!

أيقنت أنني وقعت أسيراً بين يدي مجنونا في ثياب عاقلا !!

صرخت في وجهه :

- بعد أسبوع سينتهي كل هذا الباطل فتوقف عندها عن الكلام المباح ونظر نحوي مستغرباً واصلت دفاعي عن النفس :

- سأجمعهم وأنصحهم ، سأعرفهم بقدرك ، أضمن لك أنهم سيتغيرون للأحسن وسيعينني الله على هذا المشروع أليس الله على كل شيء قدير ؟! بلى .

وأضفت:

- يا رجل أنت قد تعبت كثيراً لابد أن ترتاح ، لابد أن يعرفوا قيمتك وقدرك ، أوصلني الآن إلى شارع المحافظة وبعدها سأذهب إليهم ، هات لي عنوانهم .

صعقني مجدداً بقوله : هم في شيكاجو .!

قلت جاداً : ما فيش مشكلة نأخذ تاكسي ونروح شيكاجو .

انفجر ضاحكاً وهو يقول : شيكاجو في الولايات المتحدة الأمريكية تروح لها بتاكسي !!

بعدها أوصلني إلى حيث أردت على وعد أن نلتقي ونشوف حل.!

في الصباح رحلت نحو القرية ولم أره منذ ذلك اليوم.