محلل سياسي يكشف أسباب إيران من الرد على إسرائيل.. والمسرحية التي تجهزها طهران مع أمريكا لإظهار انتقامها المزيف
صرح المحلل السياسي أنور مالك بأن إيران تعيش حالة من الخوف من الرد على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، مشيرًا إلى وجود أسباب متعددة وراء هذا التردد.
وكشف مالك، استنادًا إلى مصدر مطلع، أن الرد الإيراني على عملية الاغتيال يواجه صعوبات جمة، حيث يتفق المحللون السياسيون والأمنيون على أن إسرائيل وضعت خطة محكمة لاستدراج إيران، مما يتطلب من طهران أن تكون حذرة للغاية في ردها.
وأضاف مالك أن هناك تعزيزات عسكرية أمريكية غير مسبوقة في المنطقة، مما يعكس وجود استعدادات كبيرة لمواجهة أي رد إيراني محتمل.
وأوضح أن إيران تواجه عجزًا فعليًا في القيام بعملية مشابهة لاغتيال هنية داخل إسرائيل بنفس المستوى من الدقة والتخطيط.
وأشار المحلل إلى أن إيران تجد صعوبة في استهداف الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج، نظرًا للتبعات السياسية السلبية الهائلة التي قد تترتب على مثل هذا الإجراء، فضلًا عن التحذيرات الإسرائيلية الحازمة التي تهدد بالرد العنيف على أي تحرك إيراني.
وأفاد مالك أن الرد الأولي لإيران، الذي تمثل في إطلاق صواريخ ومسيرات، كان محدودًا ولم يكن له تأثير يذكر، حيث تم اعتراضه قبل أن يصل إلى أهدافه.
وأضاف أن إيران تعاني من نقص في الدعم السياسي من دول إقليمية ودولية، مما يزيد من تعقيد قدرتها على الرد الفعال.
وأوضح مالك أن إيران تميل إلى تجنب الرد المباشر، مفضلة استثمار الوضع الحالي لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية مضمونة، بدلاً من الدخول في مواجهة قد تؤدي إلى خسائر كبيرة على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية.
وفي الختام، أشار مالك إلى أن المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى "رد مناسب للطرفين"، مع منح طهران الفرصة لشن حملة إعلامية تظهر فيها أنها قد قامت بالانتقام بطريقة ما، رغم محدودية الفعل العسكري أو السياسي.