” السنوار ” الرجل ”الزئبق ” والشبح الذي انهك ” الموساد ” الإسرائيلي
مثل إعلان حركة حماس اختيار "يحي السنوار" رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا للشهيد "إسماعيل هنيه" تطورا مفاجئا وخارج سياق التوقعات التي رشحت شخصيات أخرى من قبيل ممثل الحركة في لبنان "حمدان" وعدد من قيادات الصف الأول في الحركة المقيمين في قطر وبيروت .
ويتصدر "يحي السنوار" منذ سنوات قائمة القيادات الفلسطينية الأكثر خطورة التي فشل "الموساد " الإسرائيلي في تعقبه واغتياله حيث بات يعرف "بالزئبق" والشبح الذي لا يمكن الامساك به او النيل منه وذلك لما يتمتع به "السنوار " من قدرات استثنائية في التخفي والمناورة ورسم الخطط الاستراتيجية التي توجها الرجل بعملية طوفان الاقصي في الشابع من أكتوبر ليتردد اسم "السنوار" كمهندس لهذه العملية التي فرضت معادلة جديدة في مسار الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي .
قضي "السنوار " سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية وهو ما استغله الرجل في تعلم اللغة العبرية التي يتحدثها بطلاقة ادهشت الأسرى الإسرائيليين الذين تحدثوا عن القائد الأول للجناح العسكري لحماس الذي فاجئهم بطلاقته في الحديث باللغة العبرية.
ولد يحي السنوار في العام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، ونزحت أسرته من مدينة مجدل شمال شرقي القطاع بعد أن احتلتها إسرائيل عام 1948 وغيرت اسمها إلى “أشكلون” (عسقلان) حيث تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة ويتخرج منها بدرجة الباكالوريوس في شعبة الدراسات العربية.
وقد أسس مع خالد الهندي وروحي مشتهى -بتكليف من الشيخ أحمد ياسين- عام 1986 جهازاً أمنياً أطلق عليه منظمة الجهاد والدعوة ويعرف باسم “مجد”.