أربعة فهود سعودية تتصدر صفحات مجلة “وايد لايف” العالمية
سلطت مجلة BBC وايلد لايف، الضوء على ولادة أربعة أشبال فهود في السعودية بعد مرور أكثر من أربعين عامًا على انقراضها في المنطقة.
وتحت عنوان “ولادة أربعة أشبال فهود جديدة في السعودية بعد 40 عاماً من الانقراض” ، أكد مقال منشور بالمجلة التزام المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بتعزيز الحفاظ على الفهود في جميع أنحاء البلاد، حيث يصادف الإعلان عن ولادات الفهود الجدد إصدار استراتيجية وطنية تهدف إلى زيادة أعداد الفهود وتعزيز مواطنها عبر عملية تكاملية ومستدامة.
علاوة على ذلك، أبرز المقال دور المجتمع المحلي في تحقيق نجاح جهود استعادة الفهود وإعادة تأهيلها، حيث تأتي هذه الولادة النادرة نتيجة لاستراتيجية شاملة تبناها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لإعادة تأهيل الفهود واستعادتها، وذلك بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال التكاثر والتوطين.
وأشادت المجلة بالجهود السعودية الحثيثة والمتواصلة لتأهيل الفهود وإعادتها إلى مواقعها الأصلية ودمجها بشكل فعال ضمن النظام البيئي المحلي.
وفي معرض تعليقه على هذا الحدث، صرح الدكتور محمد قربان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بأن “ولادة هذه الأشبال وإطلاق استراتيجيتنا يمثلان إنجازات هائلة في مساعينا الرامية إلى ضمان مستقبل مستدام للفهود في المملكة”.
كما أكد قربان على قيمة شبه الجزيرة العربية التاريخية والثقافية كمستوطنة أصلية للفهود، مستشهدًا بالاكتشافات الحديثة للمومياوات في المنطقة.
الدكتور محمد قربان، أوضح أن الاكتشافات الأخيرة لمومياوات الفهود التي تعود لآلاف السنين شمال المملكة، تُعتبر شاهدًا قويًا على القيمة الثقافية والبيئية للمنطقة كموطن أصلي للفهود.
ويختتم المقال بتسليط الضوء على تطلعات المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بأن يبعث نجاح هذه الولادة الجديدة أملًا متجددًا لسكان محتملين آخرين من الفهود ويؤكد أهمية إشراك المجتمعات المحلية في تشكيل مسار الاستدامة البيئية.
يُشار إلى أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يُعتبر الراعي الرئيسي لقطاع الحياة الفطرية في السعودية، ويعمل على حماية التنوع الأحيائي وإنشاء المناطق المحمية ومراكز الإكثار، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي ودعم التنوع الاقتصادي من خلال تطوير السياحة البيئية المستدامة.
وتمتد مسؤوليات المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إلى ما وراء الإشراف على عمليات تكاثر وحفظ الفهود ؛ فهو يعمل كعامل حفاز لحماية التنوع البيولوجي في بيئات المملكة البحرية والبرية على حد سواء.
كما أنه يُوسع آفاق البحث والابتكار من خلال شراكاته مع مؤسسات أكاديمية ومراكز أبحاث محلية وعالمية، مما يُسهم في تطوير معارف وتقنيات جديدة تخدم هذا القطاع الحيوي.