السفير اليمني في لندن: اتفاق البنك المركزي يكشف مؤامرة دولية ضد الشرعية!
وجه السفير اليمني لدى بريطانيا، ياسين سعيد نعمان، اليوم الثلاثاء، نصائح هامة إلى قيادة الدولة اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة، حول كيفية التعامل مع الاتفاق الذي أعلنه المبعوث الأممي إلى اليمن، والمتعلق بإيقاف قرارات البنك المركزي اليمني في عدن.
وفي منشور نشره على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أكد الدبلوماسي ياسين سعيد نعمان أن الحكومة اليمنية يجب أن تسعى للتسوية مع المليشيات الحوثية الانقلابية بدون أي شكل من أشكال القوة، مشددًا على أن القوة الوحيدة التي يجب أن تعتمد عليها الحكومة هي شرعيتها المعترف بها دولياً.
وأضاف: "يجب أن تذهب الحكومة إلى السلام مكشوفة الحال ومنزوعة القوة، إلا من عنصر واحد هو أنها الشرعية المعترف بها دولياً، دون أن يسمح لها بتكوين عناصر قوة موازية."
وأشار نعمان إلى أن كلما توفرت الشروط لإنتاج قوة موازية على الصعيد العسكري أو السياسي أو الاقتصادي، تُثار الزوابع والمبررات لتفكيكها، مستشهداً باتفاق استوكهولم والاتفاق الذي أعلنه المبعوث الأممي بشأن قرارات البنك المركزي.
وقال: "لو كانت هذه الضغوط تهدف إلى تجنيب الشعب اليمني المزيد من الألم، لكانت اقترحت معالجة الإجراءات الاقتصادية بصورة متوازنة، بحل مشكلة تصدير النفط الذي أوقفه الحوثيون بالقوة، والتي أكد عليها رئيس مجلس القيادة منذ أيام."
وأضاف نعمان: "واضح أن معاناة الشعب اليمني خارج المعادلة التي تستهدفها هذه الضغوط."
واختتم نعمان منشوره بنصيحة لقيادة الدولة قائلاً: "نعتقد أن قيادة الدولة، وهي تواجه هذا التحدي بصبر، عليها أن تبحث هذه الظاهرة بما يلزم من الاهتمام والجدية. فنحن أمام معضلة حقيقية، وخاصة حينما يتعين على القيادة أن تبرر أسباب التضحيات الضخمة التي قدمها الشعب اليمني حتى اليوم. ناهيك عن الإجابة على ما إذا كان ما يحدث هو بروفة لتسوية غير متكافئة الأركان."
تأتي تصريحات السفير نعمان في وقت حساس تشهد فيه اليمن تطورات سياسية واقتصادية كبيرة، مما يضيف أهمية إضافية لنصائحه واستشاراته المقدمة لقيادة الدولة اليمنية.
