بنك في تعز يتحول إلى ساحة معركة: ما القصة؟
كشف الصحفي جميل الصامت عن تعرض مواطن للاعتداء داخل فرع بنك الكريمي في شارع محمد علي عثمان بمدينة تعز، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً.
وقال الصامت في مقال مطول نشره عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: "اليوم في الكريمي فرع محمد علي عثمان بتعز، وأثناء انتظار الناس في الطابور لاستبدال حوالاتهم في شبكة الكريمي شديدة البطء، قام أحد المرتصين بتصوير داخل المصرف للطابور. إلا أن شخصاً ممتلئ البنية، قيل إنه المدير، ادعى أن المواطن قام بتصويره، مما أثار غضبه."
وأضاف الصامت: "فجأة، احتشد العاملون والحراس لأخذ هاتف ذلك الشخص الذي كان ينتظر دوره لاستلام حوالته أو راتبه. حاول موظفو الكريمي الاعتداء عليه، ووجهوا له السباب والاتهامات بأنه حوثي. استغربنا من الموقف وتخيلنا أننا في ثكنة عسكرية يمنع فيها التصوير، وليس في مصرف."
وأشار الصامت إلى أن عميداً لإحدى كليات جامعة تعز، كان في الطابور، سخر من الموقف قائلاً: "ماذا يعني تصوير المدير في مقر عمله؟ هل صور مرته؟"
وتابع الصامت: "انتهى الموقف بإشهار السلاح في وجه المواطن لانتزاع هاتفه بالقوة، لإزالة ما قيل إنه تصوير قام به. لم يتركوا له فرصة لفتح هاتفه. يبدو أن المواطن من الضالع ومحسوب على حزب المؤتمر ومؤيد لصالح. حاولت تهدئة الموقف دون جدوى، فهرعت نحو جولة المسبح على أمل العثور على جنود لطقم مرابط لأستعين بهم لإنهاء الموقف وإنقاذ ذلك الشخص. لكن المفاجأة أن الطقم المرابط قد اختفى من مكانه."
وأكمل الصامت: "ندبت حظي، ولم أتمكن من العودة لمتابعة الموقف بعد أن شاغلني زميل. الأخوة في الكريمي علقوا لافتات ونشروا إعلانات تحذر من عدم التصوير داخل مقرات المصرف. ما حدث اليوم يستوجب فتح تحقيق ومحاسبة موظفي الكريمي لأنهم أساؤوا للمواطن."
وفي ختام المقال، دعا الصامت إلى انتظار نتائج التحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكداً أن تصرف موظفي الكريمي كان غير لائق ومهين للمواطنين.