أول تصريح للمجلس الرئاسي بعد بروز مخاوف من استغلال الحوثيين فتح الطرقات لإسقاط تعز ومارب
برزت مؤخرا مخاوف جادة لدى المحللين والمراقبين، إزاء قبول الحوثيين المفاجئ لفتح الطرقات خصوصا نحو مدينتي تعز ومارب، بعد سنوات طويلة من تعنت المليشيات ورفضها لكل المبادرات بهذا الخصوص.
ومع تحشدات المليشيات الحوثية المستمرة باتجاه تعز ومارب، حذر العديد من المحللين، من مخطط حوثي للهجوم على المدينتين، ومحاولة إسقاطهما، خصوصا أن فتح الطرقات لم تتم باتفاق رسمي وضمانات أممية أو دولية.
وبهذا الخصوص، ناقش اجتماع استثنائي لمجلس القيادة الرئاسي، الجمعة، برئاسة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، المستجدات المتعلقة بفتح الطرق في محافظة تعز، ومارب، ومناطق اخرى، وما يتطلبه ذلك من اجراءات ضامنة لإنهاء حصار المليشيات للمدن، وتسهيل انتقال الأفراد والأموال والسلع وأنشطة المنظمات الإنسانية.
ونوه المجلس، بالوعي الشعبي المعهود بمخططات المليشيات الحوثية، ومتطلبات فتح الطرق، واستدامة تأمينها، بما في ذلك الاشراف الاممي على إعادة تموضع القوات المتمركزة في خطوط التماس وتطهير الاراضي من ألغام وقناصة المليشيات الارهابية، وفقا لتفاهمات الهدنة، واتفاقية ستوكهولم.
وحذر مجلس القيادة الرئاسية المليشيات الحوثية من محاولة استغلال هذه القضايا الانسانية لتحقيق مكاسب انتهازية، والالتفاف على الاجراءات المتخذة حتى الان من جانب الحكومة والسلطات المحلية بهدف انهاء معاناة المواطنين بعد سنوات من الحصار الظالم.