محلل سياسي يكشف :قرارٌ واحد يقلب موازين الحوثيين ويحرجهم أمام العالم
قال المحلل السياسي محمد عبدالله الكميم أن قرارًا واحدًا فقط أربك جميع إعدادات وترتيبات وتكتيكات وخطط الحوثيين، وأدخلهم في حالة من الارتباك والفوضى.
وأضاف الكميم: "هذه المليشيات، التي عجز العالم عن إقناعها بفتح الطرقات، سارعت بخطى حثيثة لفتح الطرق خلال أيام فقط، حتى وإن كان ذلك بمسرحيات ما سُمي بأصحاب الراية البيضاء، الذين لم يكونوا ليتحركوا لولا موافقة وإيعاز من مليشيات إيران الحوثية بالتحرك تحت غطاء مبادرة مجتمعية. وعلى ضوء ذلك، رضخت المليشيات الإيرانية لفتح الحصار عن تعز الذي دام عشر سنوات كاملة."
وتابع: "بالطبع، مع أخذ المحاذير العسكرية والأمنية من تلك الخطوة التي تحمل في طياتها احتمالية كبيرة للغدر والخداع، وبدء شن الحرب بعد أن استعصى عليهم خلال سنتين أن يأخذوا شبرًا واحدًا، فلجأوا للخط الأسود لفتح الثغرات كأسلوب معروف لدى تلك الجماعة في كل مكان يعجزون عن اختراقه."
وأكد الكميم: "عنصر واحد من عناصر القوة قلب موازين المعركة، فكيف لو اشتغلت جميع عناصر القوة؟"
وأشار إلى أنه "في تعز تم فتح الطريق، ولكن الحصار لم ينته حتى الآن ولن ينتهي إلا بتحرير كامل تعز وإب ثم بقية اليمن، لأن العدو الحوثي يمكنه إغلاقها في أي وقت."
واختتم الكميم بالقول: "الصورة من آثار معركة الحوثيين ضد تعز، وجرائمهم لن تسقط بالتقادم. فجريمة حصار عشر سنوات هي جريمة لا نظير لها في التاريخ الحديث."